القاهرة - أكد يحيى أبوالفتوح، رئيس قطاع الديون غير المنتظمة بالبنك الأهلى المصرى، أن مصرفه قام بإجراء 1800 عملية تسوية خلال العامين الماضيين بإجمالى 6.5 مليار جنيه لتصبح الديون المتعثرة لدى البنك الحكومى الأول فى السوق نحو 20 مليار جنيه، ويخطط لخفضها بنسبة تتراوح بين 8 و10% مقابل 18 إلى 20% قبل ذلك. وأضاف أبوالفتوح فى تصريحات خاصة للشروق أن مصرفه اقترب من الانتهاء من تسوية رجل الأعمال منتصر أبوغالى، الذى يمتلك توكيلات سيارات وعددا من المنشآت السياحية، والتى تم توقيعها قبل ثلاث سنوات، موضحا أن المديونية المتبقية تصل الى 470 مليون جنيه، وهناك محاولة لسدادها من خلال بيع فندق يمتلكه فى مدينة شرم الشيخ لأحد المستثمرين، مضيفا أن البنك الأهلى يدرس تمويل صفقة البيع. واشار أبوالفتوح إلى أن مصرفه وبنك مصر سوف ينتهيان من مديونية أبوغالى وفقا للبرنامج الزمنى الموقع معه. كما دخل الأهلى فى مفاوضات مع رجل الأعمال عماد الجلدة، نائب مجلس الشعب السابق والمحبوس على ذمة قضية رشوة فى قطاع البترول، لتسوية مديونيته للبنك ولأحد البنوك الأخرى، تبعا لأبوالفتوح، الذى رفض الإفصاح عن قيمة المديونية، وإن كانت مصادر قريبة من هذا الملف أكدت للشروق أن مديونيته تزيد على 60 مليون دولار. وتعود تلك المديونية إلى شركة الحصان الأسود والتى كان يمتلكها الجلدة وكانت تصدر للعراق منتجات ضمن برنامج النفط مقابل الغذاء. أما فيما يخص مديونية رجل الأعمال المقيم فى لندن، عمرو النشرتى، فقال أبوالفتوح إن مصرفه طرف فى قضية الإفلاس والتى تدخل فيها عدة بنوك وأن النشرتى يقدم عروضا على فترات يدرسها البنك. وتصل مديونية النشرتى الى 216 مليون جنيه لبنوك وشركات. وفى سياق مختلف قال أبوالفتوح إن إجمالى ما حصل عليه بنكا الأهلى ومصر من خلال تسوية مديونية قطاع الأعمال بلغت حتى الآن 12.5 مليار جنيه، ويخطط البنكان للاستفادة من بعض هذه الأموال من خلال استثمار تقوم به الشركة التابعة للبنكين والتى آلت اليها بعض الأصول. وأضاف أبوالفتوح أنه جارٍ التفاوض مع وزارة التجارة والصناعة لاستغلال جزء من الأراضى التى آلت للبنك من تسوية قطاع الأعمال.