كشف تقرير لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) يوم الثلاثاء ان الشرطة البريطانية ستحصل على أسلحة أقوى وذخائر أكثر وتتلقى تدريبات مع القوات الخاصة لاعدادها لمواجهة هجمات على غرار الهجوم الذي تعرضت له مدينة مومباي الهندية عام 2008 . وكانت الولاياتالمتحدة وبريطانيا قد حذرتا في وقت سابق هذا الشهر من تزايد خطر شن هجمات ارهابية في أوروبا وقالت واشنطن ان تنظيم القاعدة قد يستهدف البنية التحتية لقطاع النقل. وقالت مصادر مخابرات غربية ان متشددين في مخابيء بشمال غرب باكستان كانوا يدبرون لشن هجمات منسقة على مدن أوروبية. وأضافت المصادر ان المتشددين ربما كانوا يسعون لمحاكاة هجمات مومباي حيث شن عشرة مسلحين هجمات منسقة على معالم شهيرة بالمدينة أسفرت عن مقتل 166 شخصا. وقالت هيئة الاذاعة البريطانية انه نتيجة لتلك التقارير تم تزويد وحدات الشرطة البريطانية المسلحة بأسلحة أقوى كما سيتم تدريب قناصيها مع وحدات القوات الخاصة (اس.ايه.اس.). واضاف التقرير انه سيتم ايضا زيادة مخزون ذخائر الشرطة. وتابع التقرير انه لا توجد مؤشرات على ان مثل هذا الهجوم كان وشيكا في بريطانيا. وقالت وزارة الداخلية البريطانية انها لا تعلق على مسائل المخابرات أو العمليات لكنها أشارت الى انها تضع الترتيبات الامنية تحت "مراجعة مستمرة للاخذ في الاعتبار التهديد والدروس المستفادة والتحديات الجديدة." وتابعت الوزارة في بيان "نعلم اننا نواجه تهديدا خطيرا وحقيقيا من الارهاب. مستوى التهديد بوجه عام ... مازال عند مستوى قوي جدا وهو ما يعني ان وقوع هجوم أمر مرجح جدا." وقالت الوزارة في اشارة الى تقرير للقوات الخاصة "الشرطة تتلقى بانتظام تدريبات على مجموعة متنوعة من الاحتمالات مع مجموعة متنوعة من الشركاء." ورفضت شرطة لندن التعقيب. وعادة ما يحمل عدد محدود من الشرطة البريطانية أسلحة. وكانت اخر هجمات واسعة النطاق للمتشددين في أوروبا في يوليو تموز عام 2005 وهي هجمات انتحارية على قطاع النقل في لندن أسفرت عن مقتل 52 شخصا. وقتل مفجرون 191 شخصا في هجمات على قطارات في مدريد في مارس اذار عام 2004 .