لاجوس (رويترز) - قالت الاممالمتحدة يوم الاثنين ان الكوليرا أودت بحياة أكثر من 1500 شخص في نيجيريا منذ يناير كانون الثاني العام الحالي في واحدة من أسوأ تفش للمرض منذ سنوات وتتسبب الامطار الغزيرة في انتشار المرض لاسيما في الولايات الشمالية الفقيرة. وقال مارتن دوز المتحدث الاقليمي باسم صندوق الاممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) لرويترز انه طبقا لارقام الاممالمتحدة فقد توفي 1555 شخصا نتيجة الاصابة بالمرض في نيجيريا أكبر دولة افريقية من حيث عدد السكان وذلك منذ يناير كانون الثاني بينما تم تسجيل 38173 حالة اصابة. ويزيد الرقم بأكثر من أربعة أمثال على العدد الذي أعلنته الحكومة في أغسطس اب. وقال مسؤولو الاممالمتحدة ان الرقم استند الى أحدث التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية وجمعية الصليب الاحمر وهيئات الحكومية. وقالت باولا فيديسكي المتحدثة باسم يونيسيف في نيجيريا "الامطار كانت غزيرة جدا هذا العام.../التفشي/ أسوأ بكثير هذا العام". وكانت معدلات الوفاة الاعلى في ولايات بورنو وكاتسينا وبوتشي الشمالية على الرغم من وجود حالات أيضا في الولايات الجنوبية ومنها ريفرز وكروس ريفرز في دلتا النيجر حيث تتركز صناعة النفط النيجيرية. ويعادل عدد الوفيات المعلن حتى الان للعام الجاري ثلاثة أمثال اجمالي ما أعلن عنه من وفيات في عام 2009 برغم أن فيديسكي قال ان ذلك يعود جزئيا الى تحسن عمليات جمع البيانات. وتسببت الامطار الغزيرة والفيضانات في المناطق الريفية حيث يندر وجود مياه الشرب النقية ومنشات الصرف الصحي في زيادة تفشي الكوليرا التي تنتشر عادة من خلال الطعام والمياه الملوثة بالبكتريا. وقالت وزارة الصحة النيجيرية في أغسطس اب ان عدد الوفيات بفعل تفش للمرض تركز الى حد كبير في الشمال ارتفع الى 352 شخصا لكنها حذرت من خطر تفشي المرض على مستوى البلاد.