قال غلام داستجير ازاد محافظ اقليم نيمروز الافغاني السابق ان كابول وحلفاءها الغربيين يستخفون بتأثير ايران الذي يزعزع استقرار افغانستان. وقال ازاد الذي يزعم انه عزل من منصبه لانتقاده طهران انه كثيرا ما حقق في هجمات داخل افغانستان استخدمت فيها اسلحة مقدمة من ايرانيين او نفذها متشددون دربهم ايرانيون وانه هو نفسه كان احيانا هدفا مقصودا لهجمات. واضاف ان الحكومة وحلفاءها الاجانب يركزون اكثر مما يجب على باكستان جارة افغانستان في عملية البحث عن الاستقرار ويتجاهلون دور ايران. واردف قائلا لرويترز يوم الاحد في مقابلة في شقته في العاصمة الافغانية كابول "لا احد يولى اهتماما كثيرا لايران مثل باكستان ولكن هذا خطأ.. ايران تلعب لعبتها الخفية لزيادة نفوذها في المناطق الغربية. "اننا (في نيمروز) نتقاسم نحو 90 كيلومترا من الحدود مع ايران والتي تستغلها ايران بسهولة لكي ترسل بشكل منتظم شحنات ناسفة واسلحة الى افغانستان." وترك ازاد منصبه في الاقليم قبل شهرين. وأبلغ ضابط شرطة من قوات الحدود رويترز يوم الاحد انه قبل اسبوعين عثر على 19 طنا من المتفجرات في حاوية قادمة من ايران مخبأة اسفل مواد غذائية. ونصح بالا يتكلم بسوء عن النفوذ الايراني في المنطقة وطلب منه الا يكشف عن هويته. وتقع نيمروز في جنوب غرب افغانستان ويبلغ عدد سكانها وفقا لتقدير ازاد 400 الف نسمة فقط لان كثيرا من اراضيها التي تبلغ مساحتها 40 الف متر مربع صحراء خالية بما في ذلك ما يعرف بسهل الموتى. ولكن الاقليم يشترك في الحدود مع ايران الى الغرب وباكستان الى الجنوب وهما دولتان يصفهما ازاد بانهما "جاران مخيفان" ويعدان معبرا منذ فترة طويلة للمهربين. واضاف ازاد "مادمنا لا نعزز حدودنا فان الامن سيزداد تدهورا" مشيرا الى اشخاص كانوا سينفذون هجمات انتحارية وقال انهم اعتقلوا واعترفوا للشرطة في نيمروز بانهم تلقوا التدريب في ايران. وقال"لدى ايضا ادلة على ان ايران تسيء استغلال لاجئين افغان من خلال توفير المأوى والعتاد والتدريب ثم ترسلهم بعد ذلك لتنفيذ هجمات ضد الحكومة وقوات حلف شمال الاطلسي." ووصلت اعمال العنف الى أسوأ مراحلها منذ ان اطاحت بحكومة طالبان قوات افغانية تدعمها امريكا في اواخر 2001 على الرغم من وجود نحو 150 الف جندي اجنبي كما ان هناك تأييدا متزايدا في كابول والخارج للجهود الرامية الى انهاء الحرب من خلال المفاوضات. وتعتبر باكستان اساسية في اي محاولة لاجراء محادثات مع طالبان بسبب علاقات مسؤوليها الامنيين مع المقاتلين ولكن ليس هناك نقاش يذكر لمصالح ايران في دعم او اعتراض اي اتفاقية سلام محتملة. ويقول محللون ان طهران سعيدة بأن ترى الولاياتالمتحدة متورطة في حربها ضد المتمردين في أفغانستان وان كانت علاقة ايران الشيعية مع طالبان السنية تفتقر الى الدفيء.