كابول: أعلنت السلطات الأفغانية الاثنين مقتل 25 شخصا في قصف جوي شنتها طائرات تابعة لقوات حلف شمال الاطلسي "الناتو" على إقليم هلمند في جنوبأفغانستان. واضافت المصادر ان عدد الضحايا يمكن أن يرتفع ، نظرا لوجود اشخاص تحت أنقاض المباني التي هدمت جراء القصف ، الا ان قوات حلف شمال الاطلسي أكدت مقتل 15 شخصا فقط في عملية عسكرية "متسلسلة" في منطقة باجرام بولاية هلمند . وقال بيان صادر عن القوات " تم تعقب نائب حاكم ولاية هلمند في طالبان وقتله وثلاثة من مساعديه ، وبعد ذلك رصدت عناصرنا 11 شخصا يستقلون دراجات نارية ويتحركون باتجاه القوات الأجنبية ، فسارعت القوات باستدعاء قوة جوية وقتلتهم جميعا" ، مشيرة الى ان كلهم من المدنيين. ومن جانبه ،نفى المتحدث باسم حركة طالبان قاري يوسف وجود عناصر من طالبان في صفوف القتلى ، مؤكدا أن جميعهم من المدنيين. على صعيد آخر ، اعلن المحافظ السابق لاقليم نيمروز الافغاني غلام داستجير ازاد ان "كابول وحلفاءها الغربيين يستخفون بتأثير ايران الذي يزعزع استقرار افغانستان". ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن إزاد قوله "انه فتح واجرى عدة تحقيقات في هجمات داخل افغانستان اظهرت ان الاسلحة المستخدمة مصدرها ايران وان منفذي هذه الهجمات دربهم ايرانيون". واشار الى ان "اشخاصا كانوا سينفذون هجمات انتحارية اعتقلوا واعترفوا للشرطة في نيمروز بانهم تلقوا التدريب في ايران". وفي سياق حديثه، لفت ازاد الى ان الحكومة الافعانية وحلفاءها يعطون كل الاهمية في مجال الامن والاستقرار لباكستان والمنطقة الحدودية معها متجاهلين الدور الايراني، واصفا ذلك ب"الخطأ لان ايران تلعب لعبتها الخفية لزيادة نفوذها في المناطق الغربيةلافغانستان".