قال أرفع مسؤول للامم المتحدة في أفغانستان يوم الاحد انه سيساعد في الجهود الرامية للتفاوض من أجل انهاء الحرب التي يعتقد انه ليس لها حل عسكري لكنه لن يشارك في المحادثات. وأضاف ستافان دي ميستورا المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة الى أفغانستان انه يعتقد ان حلا للحرب يلوح في الافق لكن المرحلة الاخيرة من أي مفاوضات تحفها المخاطر أكثر وحذر من ان المحادثات لابد وان تكون جهدا أفغانيا خالصا. وتابع دي ميستورا في مدينة هرات غرب أفغانستان غداة مهاجمة مفجرين انتحاريين مكتبا للامم المتحدة بالمنطقة "سنبذل قصارى جهدنا لنساعد ولن نتحدث عن الامر لانه من نوعية الاعمال التي لا يتحدث المرء عنها لكنه حل أفغاني." ولم يقتل أحد في الهجوم كما لم يصب أحد من العاملين بالمنظمة الدولية بجراح. وأضاف "بوسعنا فقط ان نوجه الرياح لتكون مواتية للابحار اذا احتاجوا ذلك لكن القارب أفغاني." ويزداد التمرد قوة وينتشر الى مناطق كانت هادئة سابقا في أفغانستان. ورغم وجود نحو 150 ألف جندي أجنبي بلغ العنف اشد مستوياته منذ بدء الصراع في 2001 عندما أطاحت قوات أفغانية تدعمها الولاياتالمتحدة بنظام حركة طالبان من السلطة. ولطالما دعا الرئيس الافغاني حامد كرزاي الى الحوار مع حركة طالبان وهناك شعور متزايد في أفغانستان ودول عديدة تدعمه بالمال والقوات بأن المفاوضات هي السبيل الوحيد للسلام في أفغانستان. وقال دي ميستورا انه شغل منصبه في أفغانستان لان الدولة "تحتاج للمصالحة وتستحقها" وأن المحادثات هي السبيل الوحيد الاساسي لانهاء القتال. وأضاف "ليس هناك حل عسكري لهذا الصراع" محذرا من انها لن تكون عملية سهلة. وتابع دي ميستورا "حين تصبح في موضع ليس بعيدا عن السلام فان ذلك يكون عادة أكثر اللحظات تعقيدا وخطورة." وقال مبعوث الاممالمتحدة "انها تشبه اخر 500 متر من تسلق جبل..انها الاخطر والاصعب ويمكنك السقوط لكنك ترى الجبل وتصبح أقرب له وهذا هو المكان الذي أشعر أننا فيه بأفغانستان." ويقول كرزاي ان حكومته أجرت اتصالات أولية مع متمردي طالبان في حين يبحث مسؤولون أفغان وأمريكيون ومن حلف الاطلسي عن مخرج تفاوضي ممكن لحرب تدخل الان عامها العاشر. ورفض مسؤولو طالبان أنفسهم المحادثات ووصفوها بأنها دعاية وعادة ما ترد تقارير متضاربة بشأن مستوى الاتصال مع المتمردين ومن يشارك بالفعل.