بدأت أمس في العاصمة البريطانية لندن اعمال المؤتمر الدولي حول افغانستان بمشاركة وفود70 دولة, بينهما الولاياتالمتحدة لوضع اطار عمل لنقل المسئوليات الامنية من القوات الدولية الي السلطات الافغانية. ويبحث المؤتمر أيضا مشروع الرئيس الافغاني حامد كرزاي لتحقيق المصالحة مع حركة طالبان, وذلك وسط مقاطعة ايران للمؤتمر في اللحظات الاخيرة. واعلن الرئيس الافغاني ان بلاده بحاجة الي المساعدة الدولية لمدة تتراوح بين10 و15 عاما. وقال كرزاي: ان تدريب القوي الأمنية وتجهيزها, سيستغرق من5 الي10 سنوات بينما ستحتاج افغانستان بين10 و15 عاما, لتصبح قادرة علي القيام بالمهام الامنية والمالية بشكل كامل, ودعا الرئيس الافغاني العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الي القيام بدور كبير في تحقيق السلام في افغانستان, ودعا ايضا الدول المجاورة خاصة باكستان الي دعم جهود تحقيق السلام. ومن جانبه قال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون في افتتاح المؤتمر: ان نقل المسئوليات الامنية الي القوات الافغانية سيبدأ العام الحالي, واضاف أن المؤتمر يمثل بداية للمرحلة الانتقالية التي ستشهد نقل االمسئوليات الي المؤسسات الافغانية. وأضاف ان استراتيجية القوات الدولية تتركز علي دعم الشعب الافغاني ليكون قويا بالشكل الكافي, حتي يكون قادرا علي تحمل مسئولياته الامنية. وفي واشنطن, رفض قائد قوات حلف الاطلنطي الناتو في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال العفو عن المقاتلين الأجانب الذين انضموا الي صفوف طالبان هناك, معتبرا انه ينبغي اعتقال او قتل بعضهم. علي صعيد آخر, قرر الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون تعيين السويدي ستافان دي ميستورا في منصب مبعوث المنظمة الدولية الخاص لافغانستان للمساعدة في الاشراف علي المساعي المدنية لتحقيق السلام هناك وقال بان كي مون اندي ميستورا, وهو مسئول كبير في برنامج الاغذية العالمي في روما ومبعوث الاممالمتحدة الخاص السابق الي العراق, سيحل محل النرويجي كاني ايدي, وسيتولي مهام منصبه في مارس المقبل. وعلي صعيد الوضع الأمني في افغانستان هاجمت مجموعة كبيرة من المسلحين, قوات التحالف والقوات الافغانية في شمال افغانستان, بالصواريخ والقنابل, واندلعت اشتباكات ضارية بين الجانبين مما اسفر عن مقتل20 مسلحا, واضطرت القوات الدولية الي الاستعانة بطائرات الهليكوبتر لمقاومة المسلحين. من جانب آخر, قتلت قوات الناتو مدنيا افغانيا مما دفع مجموعة من الأفغان الي التظاهر امام قاعدة عسكرية امريكية في كابول, احتجاجا علي مقتله.