قال سكان ان قوات الامن في العاصمة الغينية اطلقت الذخيرة الحية في محاولة لوقف اشتباكات وأعمال نهب في الوقت الذي تفجرت فيه ايضا أعمال عنف في عدة مدن اخرى بعد تأجيل جولة الاعادة في الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة هذا الاسبوع الى أجل غير مسمى. وتفاقمت التوترات بسبب شائعات انطلقت امس الجمعة حول تعرض مجموعة من المؤيدين لاحد المرشحين للتسمم بشكل متعمد. وكان من المقرر اجراء جولة الاعادة بين رئيس الوزراء السابق سيلو دالين ديالو ومنافسه الفا كوندي يوم الاحد لكن الاستعدادات للانتخابات شابتها خلافات داخل مفوضية الانتخابات وأعمال عنف بالشوارع. وقال أحد سكان حي ديكسين في العاصمة كوناكري لرويترز "انتشرت قوات الامن وتدخلت. سمعنا اصوات اعيرة نارية وهرع الناس الى المنازل." وأفادت انباء ايضا بوقوع اشتباكات حول سوق مدينة أكبر سوق بكوناكري وهو بؤرة توتر محتملة وفي بلدتي كانكان وسيجيوري. وقال شهود ان الهدوء عاد في وقت لاحق من يوم السبت. وارجأت اللجنة الانتخابية -التي يرأسها الان رجل من مالي بسبب شكوك حول نزاهة الرئيس السابق للجنة- مساء يوم الجمعة الانتخابات الى أجل غير مسمى. ولم يتقدم أي من المعسكرين المتنافسين بشكوى من التأجيل. وبعد فترة قصيرة من اعلان التأجيل سرت شائعات التسمم في انحاء المدينة التي يغمرها بالفعل التوتر السياسي. وقال مسؤول كبير بالشرطة طلب عدم الافصاح عن اسمه "اندلعت اشتباكات في كل مكان بعد انتشار هذه الشائعة." وقال مصطفى نايت المتحدث باسم كوندي ان شخصا لقي حتفه واصيب أكثر من 100 اخرين بالتسمم. وأضاف ان تحقيقا أوليا اظهر ان مادة حمضية وضعت في مشروبات انصار كوندي اثناء اجتماع. وقالت الشرطة انه لم يتسن التأكد من انباء التسمم لكن تحقيقا بدأ لمعرفة الحقيقة. ورأي شاهد من رويترز حوالي 60 شخصا يعالجون مساء يوم الجمعة في قسم الطواريء في مستشفى ايناس دين. ونقل نفس مصدر الشرطة عن احد الشهود قوله ان فتاة تبلغ من العمر 15 عاما كانت شربت الماء اثناء اجتماع كوندي لفظت انفاسها الاخيرة بعد ان تقيأت دما. وقال ضابط الشرطة "بالاضافة الى هذه الفتاة التي توفيت في المستشفى اصيب كثير من الاشخاص بجروح في اعمال عنف الليلة الماضية. استغل اشخاص (اعمال العنف) لنهب بعض المتاجر." والهدف من الانتخابات هو اكمال عملية استعادة الحكم المدني في غينيا بعد نحو عامين من انقلاب في أكبر دولة مصدرة للبوكسايت في العالم. وستكون هذه اول انتخابات حرة منذ استقلال غينيا عن فرنسا في 1958.