اعلن موفد الاممالمتحدة الى الصحراء الغربية كريستوفر روس الخميس ان جولة جديدة من المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو حول مستقبل الصحراء الغربية ستجري برعاية الاممالمتحدة مطلع شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. وقال قبل توجهه الى نواكشوط (موريتانيا) في اطار جولة في المنطقة، ان "جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) اعربت عن استعدادها للمشاركة في جولة المفاوضات المقررة مطلع تشرين الثاني/نوفمبر"، حسب ما ذكرت وكالة الانباء الجزائرية. واوضح روس ان المحادثات التي اجراها الاربعاء مع زعيم البوليساريو محمد عبد العزيز في مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف بجنوب غرب الجزائر تناولت "ضرورة تخفيف التوتر وتحاشي حصول اي حادث قد يؤدي الى تدهور الوضع او اعاقة المحادثات". ومن ناحيته، قال المسؤول في البوليسارو محمد خداد ان "المفاوضات ستجري في جو من الثقة. وانطلاقا من هذا الامر، يجب ان تتوقف انتهاكات حقوق الانسان في الاراضي المحتلة". ولم يتوصل الطرفان خلال الاجتماع غير الرسمي الذي انعقد في شباط/فبراير قرب نيويورك واستمر يومين، الى تجاوز خلافاتهما. واكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الخميس "دعمه" للمبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة للصحراء الغربية كريستوفر روس في جهود اعادة اطلاق المفاوضات بين الرباط وجبهة بوليساريو. واكد روس الذي وصل الى نواكشوط الخميس تلقيه "دعم موريتانيا لجهود الاممالمتحدة ولمهمة الممثل الخاص لامينها العام"، وذلك في ختام لقائه ولد عبد العزيز. وقد ضم المغرب المستعمرة الاسبانية سابقا سنة 1975 في حين تطالب جبهة البوليسايو مدعومة بالجزائر باستفتاء حول تقرير المصير برعاية الاممالمتحدة يفتح امام الصحراويين المجال بين ثلاثة خيارات اما الانضمام الى المغرب واما الاستقلال واما الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية. ويقترح المغرب هذا الخيار الاخير رافضا فكرة الاستقلال.