قال جيولوجي ومؤلف كتاب جديد بعنوان "تأجلت الكارثة" ان منطقة نيو مدريد (مدريدالجديدة) النشطة زلزاليا لن ينشأ عنها زلزال كبير في الغرب الاوسط الامريكي لمئات أو ربما لآلاف السنين. ويصدر الكتاب بعد قرابة مائتي عام من وقوع ثلاثة زلازل كبيرة في 1811 و1812 هزت المنطقة وعكست تيار نهر المسيسيبي (بشكل مؤقت) وقرعت أجراس كنائس الساحل الشرقي. وقال سيث شتين الجيولوجي في جامعة نورث ويسترن في مقابلة انه وزملاؤه درسوا صدع نيو مدريد الخامد وانه بدا انه يخمد بالتدريج. ويشمل الصدع نهر المسيسيبي من ممفيس في ولاية تنيسي الى الطرف الجنوبي من ولاية إيلينوي. وقال شتين في مقابلة عبر الهاتف "يبدو (الامر) وكأننا امسكنا بصدع نيو مدريد وهو يخمد. انها حقا مفاجأة." ومضى يقول "ان الهزات الصغيرة المتكررة في الغرب الاوسط هي بالفعل توابع لزلازل الماضي مضيفا "انه لا يوجد دليل يفيد بأن الارض تخزن الطاقة لحدوث هزة كبيرة." وخلال العقدين الماضيين اكتسب خبراء الزلازل فهما افضل عن الصدوع الخامدة بالقارات وكيف تختلف عن الصدوع النشطة التي تتقابل عندها الالواح التكتونية للارض كما في صدع سان اندريا في ولاية كاليفورنيا. وقال شتين "شرعنا في النظر في الصدوع في انحاء العالم. تكون الصدوع نشطة من الناحية الجيولوجية لوقت قصير ثم تخمد لفترة طويلة. ان امريكا الشمالية تزخر بالصدوع القديمة."