بيروت 21 اكتوبر (رويترز) - قال وزير السياحة اللبناني فادي عبود يوم الخميس ان لبنان استقبل نحو مليون و700 الف سائح خلال الشهور التسعة الاولى من العام بزيادة حوالي 17 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من 2009 ويتوقع وصول العدد الى اكثر من مليونين سائح بنهاية العام برغم المشكلات السياسية في البلاد. وتوقع عبود في مؤتمر صحفي في بيروت ان تبلغ ايرادات قطاع السياحة حتى اخر العام نحو ثمانية مليارات دولار. وكان الوزير اللبناني قد توقع في بداية العام نمو قطاع السياحة بنسبة 25 بالمئة في 2010 بعد ان سجل عام 2009 رقما قياسيا حيث فاقت عائدات السياحة سبعة مليارات دولار بما ساهم بربع الناتج المحلي الاجمالي للبلاد. وكانت السياحة تشكل نحو خمس الناتج المحلي الاجمالي اللبناني قبل انهيار القطاع بسبب الحرب الاهلية بين عامي 1975 و1990. وقال عبود "القطاع السياحي شكل اتجاها ايجابيا متواصلا خلال الاشهر التسعة من العام الحالي اذا بلغ عدد الوافدين الى لبنان حوالي مليون وسبعمائة الف زائر تحسنا عن سنة 2009 بنسبة 17.79 بالمئة خلال التسعة أشهر الاولى." وأضاف "نتوقع خلال الثلاثة أشهر الباقية من هذا العام حوالي نصف مليون سائح فنصل ان شاء الله الى مليونين ومئة وخمسين الفا." وقال عبود "دون ادنى شك .. الجو السياسي والوضع الامني والتصاريح يلعبون دورا اساسيا بالسياحة." ويتصاعد التوتر في لبنان منذ أشارت تقارير الى أن من المتوقع أن توجه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اتهامات لاعضاء في جماعة حزب الله بشأن تورط مزعوم في اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري في عام 2005. وقال عبود "لولا هذه القصة (الخلافات السياسية) لكنا بدل ان نزيد 17 بالمئة كنا زدنا 30 ...طبعا الخلافات تؤثر ولكن اليوم لنعرف زخم البلد كم هو قوي." وأشار الوزير الى زيادة في عدد السياح الوافدين من وجهات جديدة مثل البرازيل والارجنتين وكل امريكا اللاتينية وامريكا الوسطى اضافة الى الايرانيين الذين تجاوز عددهم 20 الفا شهريا. واشار الى ان "الاقتصاد اللبناني حافظ على ازدهاره خلال العام الحالي بفضل تطور بعض قطاعاته ومنها المصارف ... وكذلك اصبح لدينا ما يعرف بسياحة المصارف." ويشتهر لبنان بقطاعي المصارف والخدمات لكن كثيرين من المستثمرين يترددون في بدء مشاريعهم في بلد يعاني من انقطاع متكرر في الكهرباء ورداءة شبكات الطرق اضافة الى بطء خطوط الاتصالات.