اعتبر الاتحاد الاوقياني لكرة القدم الخميس انه بحاجة الى الوقت كي يتمكن من"استيعاب" قرار الاتحاد الدولي "فيفا" بايقاف اثنين من أبرز أعضائه في مزاعم الرشوة في التصويت لاستضافة مونديال 2018. وجاء في بيان للاتحاد الاوقياني: "تماشيا مع القرارات المؤقتة التي اتخذتها لجنة الاخلاق التابعة للاتحاد الدولي في زيوريخ، يحتاج الاتحاد الاوقياني الى الوقت لاستيعاب المعلومات وهو لن يصدر أي تعليق حتى اشعار آخر". وكان الاتحاد الدولي قرر ايقاف وقف عضوين من لجنته التنفيذية هما النيجيري اموس ادامو ورينالد تيماري من تاهيتي مؤقتا بعد مثولهما امس امام لجنة الاخلاق المكلفة بالتحقيق حول مزاعم الرشوة في التصويت لاستضافة مونديال 2018. كما أوقفت اللجنة أيضا مسؤولين اخرين هم التونسي سليم علولو والمالي امادو دياكيتي واهونغالو فوسيمالوهي من تونغا والبوتسواني اسماعيل بامجي بعد دراسة ملفاتهم. وقال رئيس لجنة الاخلاق السويسري كلاوديو سولسر :"لقد اخذنا قرارا بايقاف عضوين من اللجنة التنفيذية للفيفا هما النيجيري اموس ادامو ورينالد تيماري من تاهيتي". واضاف بان هذه الاجراءات "موقتة" ولمدة "محددة" هي 30 يوما يمكن ان تمدد 20 يوما اضافيا. وكان الثنائي تيماري وهو رئيس الاتحاد الاوقياني وفوسيمالوهي أمين عام اتحاد تونغا بين ستة مسؤولين خضعوا للتحقيق لمدة 90 دقيقة حول تسجيلات نشرتها صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية ظهر فيها تيماري وهو ايضا نائب رئيس الفيفا، يطلب 3ر2 مليون دولار (6ر1 مليون يورو) لمشروع اكاديمية رياضية في أوكلاند، كاشفة تباهيه ايضا انه تلقى عرضين من ممثلي ملفين اخرين للحصول على صوته. ويترأس تيماري، وهو لاعب سابق احترف مع نانت الفرنسي، الاتحاد الاوقياني الذي يضم عددا من الجزر الصغيرة والفقيرة، منذ العام 2004. والثنائي تيماري وفوسيمالوهي هما عضوان في اللجنة التنفيذية للاتحاد الاوقياني التي تضم 8 أعضاء وتتخذ من مدينة ولينغتون النيوزيلندية مقرا لها. ولا تملك المنتخبات الاوقيانية حق التأهل مباشرة الى نهائيات كأس العالم، بل يخوض بطل تصفياتها، عادة نيوزيلندا بعد انتقال استراليا الى القارة الاسيوية، الملحق مع متأهل من قارة أخرى (تأهلت نيوزيلندا الى مونديال جنوب افريقيا 2010 بعد تخطيها البحرين في الملحق). مع ذلك، يجلس تيماري على احد مقاعد المكتب التنفيذي ويلعب صوته دورا هاما في ترجيح كفة الاستضافة بين دولة وأخرى. من جهته، قال فوسيمالوهي (صحافي سابق) في وقت سابق من هذا الأسبوع ان صحافيين يمثلون دور مروجين لأحد الملفات حاولوا استدراجه خلال اجتماع في احد فنادق أوكلاند منذ أربعة اسابيع لكنه اكتشف ان الأمر خدعة. وقال فوسيمالوهي انه دخل في اللعبة مع الصحافيين، وناقش معهم امكانية قبضه 100 ألف دولار أميركي لدعم ملفهم في محاولة منه لكشف نواياهم: "وجدت الأمر كمزحة، واستمتعت بالكذب عليهم، لأنهم كانوا يكذبون علي أيضا". وكانت استراليا التي انتقلت الى كنف الاتحاد الاسيوي عام 2006 والمرشحة لاستضافة مونديال 2022، وافقت على تأمين 3 ملايين دولار أميركي لتطوير اللعبة في أوقيانيا العام الماضي. ورأى النيوزيلندي ونتون روفر المنتخب أفضل لاعب أوقياني في القرن العشرين ان الفضيحة أضرت بكرة القدم في المنطقة والعالم في آن: "انها صدمة، انها أخبار سيئة لكرة القدم العالمية". وتعتبر انكلترا وروسيا من أبرز المرشحين لنيل شرف استضافة مونديال 2018، وتتنافسان مع اسبانيا-البرتغال (ملف مشترك) وهولندا-بلجيكا (ملف مشترك)، في حين تتنافس قطر مع استراليا والولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية لاستضافة مونديال 2022. ومن المقرر ان يعلن الاتحاد الدولي هوية مضيفي مونديالي 2018 و2022 في الثاني من كانون الاول/ديسمبر المقبل في مدينة زيوريخ السويسرية. وتعقد لجنة الاخلاق اجتماعها المقبل منتصف تشرين الثاني/نوفمبر المقبل لمتابعة هذه القضية واتخاذ القرارات النهائية المتعلقة بها.