اعلنت الشرطة ان عشرة مدنيين بينهم نساء واطفال قتلوا الاربعاء في انفجار لغم يدوي الصنع زرعه متمردون، لدى مرور حافلتهم في غرب افغانستان. وقال عبد الجبار بورديلي قائد الشرطة في ولاية هرات ان "عشرة اشخاص معظمهم من النساء والاطفال قتلوا واصيب اربعة بجروح". واضاف ان "اللغم زرع من قبل اعداء افغانستان لاستهداف قوات عسكرية". ووقع الانفجار على الطريق المؤدية من نمروز الى هرات. والالغام والقنابل اليدوية الصنع التي يسهل صناعتها واخفاؤها هي السلاح المفضل للمتمردين والسبب الاول لسقوط قتلى في صفوف القوات الدولية والمدنيين. وفي العاشر من الشهر الحالي قتل تسعة مدنيين بينهم نساء واطفال في ظروف مماثلة في ولاية بكتيا (جنوب شرق). وبحسب تقرير للامم المتحدة قتل اكثر من 1200 مدني خلال النصف الاول من 2010 اي بزيادة نسبتها 25% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. وحركة التمرد مسؤولة عن ثلاثة ارباع عدد القتلى والجرحى بين المدنيين مقابل 12% نتيجة عمليات للقوات الافغانية والدولية. والقنابل اليدوية الصنع والعمليات الانتحارية هي السبب الاول لسقوط قتلى بين المدنيين حتى وان لم تكن تستهدفهم مباشرة. وخلال عام 2009 قتل اكثر من 2400 مدني في افغانستان اي بزيادة نسبتها 14% مقارنة مع 2008. وهذه السنة كانت الاسوأ للمدنيين منذ سقوط نظام طالبان في 2001 بحسب الاممالمتحدة. وتتكبد القوات الدولية خسائر قياسية. وقتل 596 جنديا في اطار النزاع منذ مطلع العام بحسب حصيلة وضعتها فرانس برس استنادا الى موقع الكتروني مستقل. وخلال حوالى تسعة اشهر يعتبر عام 2010 الاكثر دموية للقوات الدولية منذ سقوط نظام طالبان في 2001.