اكد سفير اسرائيل الى الاممالمتحدة ميرون ريوبين في مقابلة مع وكالة فرانس برس ان اسرائيل لن توقف البناء الاستيطاني قبل ان توقع الفلسطينيون اتفاق سلام. وجاءت تصريحات المندوب الاسرائيلي قبل يومين من مشاورات في مجلس الامن الدولي حول النزاع في الشرق الاوسط الاثنين. وقال ريوبين ايضا ان اسرائيل ستشعر بالقلق اذا مارست الدول العربية ضغوطا للحصول على اعتراف من الاممالمتحدة بدولة فلسطينية قبل توقيع اي اتفاق. ويفترض ان يواجه ريوبين ضغوطا دولية في مجلس الامن الدولي قبل اجتماع حول النزاع الاسرائيلي الفلسطيني. وعبرت الاممالمتحدة ومعظم الدول الكبرى عن دعمها لطلب الفلسطينيين تجديد تجميد البناء الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية. وقال ريوبين ان "الشعب يتفهم" الوضع. واضاف "لا اعتقد انهم موافقون على الطريقة التي تجري فيها الامور لكنهم يدركون بالتأكيد ان المستوطنات ليست عائقا في عملية السلام وليست امرا يمكن ان يوقف عملية السلام". وبعد انتهاء العمل بقرار التجميد الجزئي للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية لمدة عشرة اشهر، علق الفلسطينيون المفاوضات المباشرة مع اسرائيل التي بدأت قبل اسبوعين. وواجهت الحكومة الاسرائيلية احتجاجات جديدة الجمعة بموافقتها على بناء 238 وحدة سكنية جديدة في القدسالشرقية. وقال ريوفين ان "الجانب الآخر يبحث فقط عن ذرائع لوضع عقبات في الطريق لانه لم يكن هناك اي عقبة على الطريق" من قبل. واضاف ان المستوطنات الاسرائيلية في سيناء لم تعرقل توقيع معاهدة السلام مع مصر "وتم تفكيكها"، وكذلك الامر في ما يتعلق بانسحاب اسرائيل من قطاع غزة في 2005. وتابع ان المستوطنات "لم تكن عقبة في تعاملنا مع الفلسطينيين منذ 1993" مع توقيع اتفاقات اوسلو. واوضح ان قرار تجميد الاستيطان جزئيا كان احادي الجانب عند اطلاقه في 2009 مشيرا الى ان الفلسطينيين والعرب لم يقبلوا به حينذاك. ورأى ريوبين "انهم اعتقدوا انه لن يساعد في تحقيق اي تقدم (...) وقد مضت عشرة اشهر واصبحت القضية الوحيدة. المستوطنات اصبحت الامر الاكثر اهمية ويجب ان تصبح شرطا مسبقا". واكد ان "الطريقة الوحيدة لوقف الاستيطان هي التوصل الى اتفاق. وهذا الامر يعني انه (...) اذا اراد الفلسطينيون اقامة دولة فلسطينية في منطقة رسمت حدودها، فاعتقد ان البناء الاستيطاني في هذه المنطقة سيتوقف". وقال ريوبين ان القضايا مثل حدود اي دولة فلسطينية او اللاجئين في هذا النزاع، يجب ان تحل بالمفاوضات. واشار الى ان الولاياتالمتحدة تمكنت بشق النفس من تحريك جهود السلام. واكدت دول عربية انها ستسعى للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية من الاممالمتحدة اذا بقيت المفاوضات معطلة. ولم يستبعد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في حديث لصحيفة الايام الفلسطينية مؤخرا ان يناقش مجلس الامن الدولي مسألة الدولة الفلسطينية اذا استمر المأزق الحالي. وقال ريوبين "انه مجرد كلام حاليا (...) ونأمل الا نصل الى ذلك". واضاف "انه كلام حاليا. لست متأكدا جدا من انها ليست قضية تستخدم للضغط على عدة جهات. لكن اذا نظرت الى السلطة الفلسطينية فسترى ان عشرات الدول في العالم تعترف بها". وتابع "رسميا سيكون هنا فارق كبير. من المهم ان نرى كيف سيتعامل العالم مع هذه المسألة لانه سيكون امرا مختلفا عن كل ما شهدناه من قبل على المستوى العالمي". وردا على سؤال حول رد اسرائيل، قال "ساكون صريحا. حاليا لا اعرف". واضاف ان اسرائيل "تفضل اقامة دولة فلسطينية بموجب اتفاق متبادل وليس بموجب اعلان احادي. لكن اذا جرى ذلك باعلان احادي فسيكون علينا معالجة الامر". وتابع "نفضل ان نرى اتفاقا يتم التوصل اليه بين الطرفين وليس اتفاقا مفروضا".