اعلن الرئيس الصومالي شريف الشيخ احمد انه عين الخميس محمد عبدالله رئيسا جديدا للوزراء بدلا من رئيس الحكومة السابق الذي استقال بسبب خلاف سياسي. وقال الرئيس شريف في كلمة مقتضبة امام وسائل اعلام ونواب في فيلا صوماليا مقر الرئاسة في مقديشو، "بعد المشاورات، عينت محمد عبدالله رئيسا جديدا للحكومة". واضاف "اتمنى له التوفيق". ويحل محمد عبدالله غير المعروف عموما على المسرح السياسي محل عمر عبدالرشيد شرماركي الذي استقال اواخر ايلول/سبتمبر بعد خلاف طويل مع الرئيس شريف تناول خصوصا الدستور المقبل والامن ونهاية الفترة الانتقالية. وقد شلت هذه الازمة السياسية خلال اشهر عديدة عمل المؤسسات الانتقالية كما اضعفت اكثر الحكومة الانتقالية المدعومة بقوة من المجتمع الدولي والتي تقتصر سلطتها على بعض احياء مقديشو. وعبدالله محمد المتحدر من منطقة جدو جنوب الصومال، ينتسب الى عشيرة دارود المتفرعة عن قبيلة ماريهان وعاش لسنوات في الولاياتالمتحدة. وبحسب "ميثاق" المرحلة الانتقالية الذي يحدد عمل المؤسسات، ينبغي ان يكون رئيس الدولة ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان متحدرين من القبائل الرئيسية الثلاث في البلاد خصوصا الهوية ودارود. وبحسب الميثاق ايضا، فانه يتوجب على رئيس الوزراء الجديد ان يحظى بموافقة البرلمان في غضون ثلاثين يوما حتى قبل ان يقدم حكومته. ويسيطر متمردو حركة الشباب الاسلامية المتطرفة التي تؤكد ولاءها لتنظيم القاعدة على كامل المناطق تقريبا في وسط جنوب الصومال والعاصمة مقديشو في وجه حكومة انتقالية تتهمها بانها "حكومة مرتدة" وترفض التفاوض معها. وينتشر حاليا حوالى 7200 جندي اوغندي وبوروندي في العاصمة الصومالية لدعم الحكومة الانتقالية في اطار قوة سلام تابعة للاتحاد الافريقي في الصومال (اميصوم).