تراجع الفائض التجاري الصيني في ايلول/سبتمبر الى 16,88 مليار دولار في ادنى مستوى يسجل منذ نيسان/ابريل، بحسب ارقام اصدرتها الجمارك الصينية الاربعاء، لكن من المتوقع بحسب المحللين ان يواصل شركاء الصين التجاريون المطالبة برفع سعر اليوان. وتراجع الفائض التجاري بنسبة 15,7% بالنسبة الى شهر اب/اغسطس حيث بلغ 20,03 مليار دولار. وسجلت الصادرات في ايلول/سبتمبر زيادة بنسبة 25,1% على سنة بالمقارنة مع ايلول/سبتمبر من السنة الماضية لتصل الى 144,99 مليار دولار، فيما ازدادت الواردات بنسبة 24,1% وصولا الى 128,11 مليار دولار، اعلى مستوى تاريخي لها لفترة شهر. وكانت الصادرات ازدادت في اب/اغسطس بنسبة 34,4% على مدى عام، مقابل زيادة بنسبة 35,2% للواردات. وصدرت هذه الارقام في وقت يواصل اليوان ارتفاعه البطيئ في مواجهة الدولار الاميركي. وبلغ السعر المحوري لليوان الذي يحدده البنك المركزي الاربعاء مستوى قياسيا جديدا قدره 6,6693 يوان للدولار. وبالرغم من تزايد الواردات الصينية، من غير المتوقع ان تؤدي مؤشرات مبادلات الصين الخارجية الى التخفيف من الحاح المطالب الاميركية والاوروبية الداعية الى زيادة اسرع في سعر العملة الصينية، الامر الذي ترفضه بكين. وقال براين جاكسون الخبير الاقتصادي في مصرف رويال بنك الكندي ومقره هونغ كونغ لفرانس برس "اعتقد ان الضغط سيتواصل". ورأى ان "بقاء الصادرات بالقوة التي هي عليها يدعو الى الاعتقاد بانه ما زال امام الصينيين هامش تحرك واسعا بشان عملتهم". وسجلت الصادرات نموا بنسبة 34% خلال الاشهر التسعة الاولى من السنة، قابله نمو اعلى بنسبة 42,4% للواردات، بحسب ارقام الجمارك.