بشكك (رويترز) - قامت قرغيزستان يوم الاثنين بفرز الاصوات بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الاحد لانشاء اول ديمقراطية برلمانية في اسيا الوسطى وذلك بعد أربعة اشهر من أسوأ اعمال عنف في تاريخها الحديث. وقالت اللجنة المركزية للانتخابات ان حزب الوطن الاشتراكي (اتا مكين) الذي يحظى بدعم قوي بين المواطنين المنحدرين من اصل قرغيزي في جنوب البلاد حقق تقدما بفارق بسيط بعد فرز 88 في المئة من الاصوات . ومرت تلك الانتخابات التاريخية دون اعمال العنف وبتقارير بسيطة عن حدوث عمليات تلاعب. وادلى اكثر من نصف الناخبين المسجلين بأصواتهم . وقالت الرئيسة روزا اوتونباييفا في كلمة عبر التلفزيون "لن نعرف مثل هذه الانتخابات خلال العشرين عاما الماضية. "بامكاننا ان نفخر بحقيقة ان هذه الانتخابات كانت مختلفة تماما عن تلك الانتخابات التي شهدناها من قبل." وبعد نحو 20 عاما من الحكم الاستبدادي يريد الزعماء المؤقتون تمكين رئيس للوزراء من استعادة الاستقرار في الجمهورية السوفيتية سابقا حيث ادت اشتباكات بين القرغيز والاوزبك الى قتل اكثر من 400 شخص في يونيو حزيران. وأبدت الولاياتالمتحدة التي تدير قاعدة عسكرية أمريكية في البلاد لدعم الحرب في أفغانستان تأييدها لخطة انشاء أول ديمقراطية في منطقة بقية دولها يحكمها رؤساء بقبضة من حديد. وتعارض روسيا التي لها قاعدة جوية ايضا في قرغيزستان النموذج البرلماني قائلة انه قد يعرض البلاد للمزيد من أعمال العنف أو يؤدي الى استيلاء الاسلاميين المتشددين على الحكم مع تنافس الفصائل المتناحرة على النفوذ. ومع مشاركة 29 حزبا في الانتخابات قال ساسة ان هناك حاجة لتشكيل ائتلاف لتحقيق أغلبية برلمانية لها حق اختيار رئيس للوزراء. وبحلول الساعة 1000 بالتوقيت المحلي (0400 بتوقيت جرينتش) حصل حزب اتا مكين على 8.6 في المئة من الاصوات. وجاء حزب قرغيزستان الديمقراطي الاشتراكي في المركز الثاني بحصوله على ثمانية في المئة . وجاء في المركز الثالث الحزب الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق فيلكس كولوف بحصوله على 7.1 في المئة من الاصوات. وقام هذا الحزب بحملته الانتخابية على اساس برنامج يدعو الى توثيق العلاقات مع روسيا وقد حصل على اصوات كثيرة بين المنحدرين من اصل اوزبكي في بلدة اوش بجنوب البلاد والتي كانت مركزا لاعمال العنف التي وقعت في يونيو حزيران.