اعلنت بعثة الاممالمتحدة ان السلطات السودانية تبحث الجمعة عن احد الموظفين المدنيين في قوة السلام الدولية خطف الخميس في دارفور في وقت يزور المنطقة وفد من مجلس الامن الدولي يقوم بجولة في السودان. واعلن كمال سايكي المسؤول الاعلامي في قوة الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي (مينواد) في دارفور غرب السودان حيث تدور حرب اهلية ان "الشرطة وقوات الامن السودانية تواصل عمليات البحث وقد ابدت السلطات تعاونا كاملا". وخطف اربعة مسلحين الموظف المدني في بعثة السلام مساء الخميس بعد ان اقتحوا منزله في الفاشر، عاصمة دارفور التاريخية ومقر البعثة. وكان اربعة موظفين من البعثة في المنزل، فكبل المسلحون اثنين منهم واقتادوا الاخرين لكن احدهما تمكن من الفرار فاقتاد الخاطفون الثاني وفروا على متن احدى سيارات قوة السلام، كما قال سايكي دون كشف جنسية الموظف الاجنبي المخطوف. واضاف "اننا نجهل حتى الان دوافع الخاطفين وهوياتهم". وحصلت عملية الخطف بعد قليل من وصول وفد من مجلس الامن الدولي تقوده السفيرة الاميركية سوزان رايس الى الفاشر للاطلاع على الوضع الميداني في دارفور. وتشهد دارفور سلسلة عمليات خطف تستهدف الغربيين العاملين في المجال الانساني وجنود الاممالمتحدة منذ ان اصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 2009 مذكرة توقيف دولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في تلك المنطقة. وقد خطف اكثر من عشرين اجنبيا بمن فيهم عناصر في القوة الدولية قبل ان يفرج عنهم جميعا. وكانت عمليات الخطف تحصل في البداية في المناطق النائية بدارفور قبل ان تنتقل الى مدن مثل زلينغي ونيالى كبرى مدن المنطقة. وهي اول عملية خطف تقع في الفاشر. وسيتوجه الوفد الدولي بعد دارفور الجمعة الى الخرطوم حيث لا يتوقع ان يقابل الرئيس البشير الموجود حاليا في ليبيا للمشاركة في القمة العربية.