بحث الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الخميس في انقرة مع القادة الاتراك سبل تحسين العلاقات بين الحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي، على ما اوردت وكالة انباء الاناضول. واوضح راسموسن لدى وصوله للصحافيين ان زيارته تندرج في اطار الجهود الهادفة الى تحسين الروابط بين المنظمتين، بحسب الوكالة. وكان وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو قال في وقت سابق للصحافيين "نحن على استعداد للعمل مع الامين العام للتوصل الى حل يبدد قلق تركيا". والتقى راسموسن داود اوغلو ومن المقرر ان يستقبله رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. ولم يعلن عقد اي مؤتمر صحافي. وجعلت المشاكل المرتبطة بالخلاف التركي القبرصي منذ سنوات التعاون الرسمي بين المنظمتين بالغ الصعوبة لان تركيا عضو في الحلف الاطلسي ولكنها ليست عضوا في الاتحاد الاوروبي. وفي ايلول/سبتمبر ابدى الامين العام تفاؤلا ازاء تحسين العلاقات بين الحلف والاتحاد بحلول القمة ال28 للحلف المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر في لشبونة. وقال ان الاتحاد الاوروبي يجب ان يشرك دولا ليست اعضاء فيه، مثل تركيا، في المداولات حول العمليات الخارجية وخصوصا في البوسنة التي تشكل القوة التركية فيها ثاني اهم قوة. كما يتعين على الاتحاد الاوروبي ابرام "اتفاق امني" مع تركيا. ويتعين ايضا على الاتحاد الاوروبي منح تركيا الوضع نفسه الذي منحه للنروج (العضو الاخر في الحلف الاطلسي غير العضو في الاتحاد الاوروبي) لدى وكالة الدفاع الاوروبية. ويشكل نزاع قبرص وهو ايضا نزاع تركي يوناني نجم عن احتلال تركيا القسم الشمالي من قبرص ردا على انقلاب نفذه قبارصة يونانيون، عقبة امام تعاون جيد بين الحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي. فمن جهة تعارض اليونان وقبرص اي اشراك لتركيا في تطوير السياسة الاوروبية للدفاع والامن، ومن جهة اخرى ترفض تركيا مشاركة جمهورية قبرص (اليونانية) التي لا تعترف بها انقره في مهام السياسة الاوروبية للدفاع والامن، الامر الذي يهدد العمل الاستخباراتي وموارد الحلف الاطلسي.