برلين (رويترز) - زاد تحذير فرنسي من احتمال وقوع هجوم ارهابي في بريطانيا وهجمات استهدفت أوروبيين في اليمن من المخاوف الامنية في الغرب يوم الاربعاء لكن ألمانيا سعت للحد من القلق وقالت ان الحديث العلني بشكل زائد عن المخاطر ربما يذكي مشاعر الخوف. وهاجم اثنان يشتبه أنهما من القاعدة هدفين غربيين في اليمن الاول تم خلاله اطلاق صاروخ على سيارة دبلوماسي بريطاني رفيع والاخر أسفر عن مقتل فرنسي في منشأة للنفط والغاز. وأصبحت فرنسا أحدث بلد يصدر تحذيرا أمنيا عندما نصحت مواطنيها المسافرين الى بريطانيا بتوخي الحذر لوجود خطر كبير للغاية بوقوع عمل ارهابي قد يستهدف قطاع النقل العام ومواقع سياحية بريطانية. جاء ذلك بعد أن نصحت الولاياتالمتحدة يوم الاحد رعاياها بتوخي الحذر عند السفر الى أوروبا. وفي اليوم ذاته رفعت بريطانيا مستوى الخطر من "عام" الى " مرتفع" لمواطنيها الذين يتجهون الى ألمانياوفرنسا. لكن في برلين قال وزير الداخلية توماس دي مايتسيره انه لا يرى اشارات على أي هجوم ارهابي وشيك على ألمانيا رغم أن البلاد مستهدفة بوجه عام. وأضاف أن الحديث عن الهجمات المحتملة يصب في مصلحة الارهابيين لانه يزيد من مخاوف المواطنين. وتقول مصادر أمنية ان وراء هذه السلسلة من التحذيرات معلومات مخابرات عن مؤامرة محتملة مرتبطة بالقاعدة لاستهداف مدن أوروبية على غرار تفجيرات مومباي في 2008 التي نفذها مسلحون مقيمون في باكستان وأسفرت عن سقوط نحو 170 قتيلا. وقال وزير الداخلية الالماني "كل ما يمكنني فعله هو أن أحث الناس على أن يصدقونا عندما نقول ان كل الاجهزة الامنية تبذل كل طاقتها وتعمل باحتراف". ووصف الخطر في ألمانيا بأنه "افتراضي". ومضى يقول "يجب ألا يساور أحد الشك في أن ألمانيا مستهدفة من الارهابيين لكن من ناحية اخرى لا علم لنا بأي خطط ملموسة وفورية لشن هجوم." وأضاف أنه لا يمكنه تأكيد روايات من مسؤولي مخابرات باكستانيين عن أن ثمانية متشددين يحملون الجنسية الالمانية قتلوا في هجوم صاروخي لطائرة بلا طيار يعتقد أنها أمريكية في شمال غرب باكستان يوم الاثنين. وتابع "ما يدهشني هو أن هذا الهجوم ورد أنه وقع أول أمس في منطقة يتعذر دخولها وشنته طائرات بدون طيار وفي نفس الوقت تم العثور على بطاقات هوية. لا يعقل هذا. "أرى أنه (الهجوم) ممكن ولكنه غير مؤكد." وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان فرنسيا لقي حتفه في حادث اطلاق النار داخل مجمع شركة (أو.ام.في) النمساوية للنفط والغاز في اليمن. كما قالت وزارة الخارجية البريطانية ان صاروخا أطلق على سيارة دبلوماسية تقل نائب رئيس البعثة البريطانية في العاصمة اليمنية صنعاء. وأصيب أحد العاملين في السفارة بجروح طفيفة. وزادت التحديات الامنية التي تواجه اليمن بما في ذلك التي يمثلها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الى جانب الانفصاليين في جنوب البلاد من مخاوف دول غربية ودول الخليج من أن يصبح اليمن دولة فاشلة وملاذا للمتشددين. وكان التحذير الامريكي الغامض الذي صدر يوم الاحد من احتمال وقوع هجمات في أوروبا دليل على مدى حساسية واشنطن تجاه الهجمات المحتملة بعد أكثر من سنة من عدة محاولات فاشلة وان كانت خطيرة لشن هجمات ضد أهداف أمريكية من جانب متشددين غالبيتهم نشأوا في الولاياتالمتحدة. وأصدرت السلطات الفرنسية تحذيرا للمسافرين في وقت متأخر يوم الثلاثاء مما وصفته بأنه خطر كبير للغاية بوقوع هجوم ارهابي في بريطانيا. وجاء في موقع وزارة الخارجية على الانترنت "ننصح (المسافرين) بتوخي أقصى درجات الحذر في وسائل النقل العام والاماكن السياحية المعروفة." وتم رفع مستوى الخطر داخل بريطانيا الى "حاد" يوم 22 يناير كانون الثاني من العام الجاري. وقالت متحدثة باسم قيادة مكافحة الارهاب في لندن "عندما يقول الفرنسيون ان أي هجوم مرجح للغاية فانه قول صحيح لان هذا هو مستوى الخطر عندنا." وفي بلغاريا قالت وزارة الداخلية ان الشرطة داهمت مكاتب ومنازل تابعة لفرع غير مسجل من مؤسسة اسلامية تعرف بالوقف الاسلامي في عملية مشتركة مع جهاز الادعاء وجهاز الامن القومي. وعثرت الشرطة على مواد دعاية تحرض على الكراهية الدينية وصادرت وثائق تثبت أن تمويل هذا الفرع غير مشروع. وأضافت الوزارة أن مؤسسة الوقف الاسلامي تأسست في هولندا وانها تمول أساسا من "مجموعات سلفية" بالمملكة العربية السعودية.