الخروج من دوري أبطال اسيا لا يزال يلقي بظلال قاتمة على الغرافة (قدم)

القاهرة أول أكتوبر تشرين الأول (خدمة رويترز الرياضية العربية) - لم يكن أشد المتشائمين في قطر يتخيل بداية كارثية كتلك التي يعاني منها الغرافة بطل دوري المحترفين لكرة القدم منذ بداية الموسم.
وسبقت توقعات عالية وآمال كبيرة انطلاق الموسم عقب الفوز بثلاثية من الألقاب في الموسم الماضي لكن الغرافة اكتفى بفوز وحيد في ثلاث مباريات بدوري نجوم قطر لكرة القدم بعدما فشل في كأس الشيخ جاسم أولى بطولات الموسم.
ولم يخسر الغرافة سوى مرة وحيدة في الدوري الموسم الماضي لكنه تلقى خسارته الثانية في المسابقة هذا الموسم بعد أن سقط على ملعبه باستاد ثاني بن جاسم أمام قطر بهدفين نظيفين ليتجمد رصيده عند ثلاث نقاط حصدها من الفوز على لخويا تلته خسارة امام العربي.
لكن الفشل في دوري أبطال اسيا لا يزال يلقي بظلال قاتمة على الفريق المتوج بطلا لقطر في المواسم الثلاثة الماضية.
وودع الغرافة المسابقة الاسيوية التي لم يحرز لقبها من قبل بخسارته في دور الثمانية على يد الهلال السعودي وسط إثارة وجدل كبيرين.
وخسر الغرافة ذهابا بثلاثية نظيفة في الرياض وعاد إلى الدوحة وقد ظن الجميع أن بطل السعودية سيحتفل بالتأهل في قلب العاصمة القطرية.
ورافق جمهور كبير الهلال إلى الدوحة لكنه فوجيء بفريقه متأخرا بثلاثة أهداف نظيفة قبل نهاية الشوط الأول. واقترب الغرافة من حلم التأهل بهدف رابع في الوقت الإضافي قبل أن تتلقى شباك الفريق هدفين مفاجئين في الدقائق الأخيرة ليودع المنافسات وسط صخب كبير من مدربه البرازيلي كايو جونيور.
وفقد جونيور المعروف بأناقته هدوءه وانطلق يحاول الاعتداء على الحكم الأردني محمد موسى الذي تحول من حكم رابع إلى حكم ساحة بعد إصابة الحكم السنغافوري عبد البشير عبد الملك.
وسلطت لقطات لجونيور وهو يعدو ومن خلفه مسؤولو الغرافة محاولين منعه من الاقتراب من الحكم الأضواء على معاناة الغرافة بعدما وصل الفريق لذروة النجاح.
وفي الموسم الماضي احتفظ الغرافة بلقبه في دوري نجوم قطر للمرة الثانية وأضاف إليه لقبي كأس نجوم قطر وكأس ولي العهد والأهم تأهله لدور الثمانية في دوري أبطال اسيا.
لكن بدلا من تعزيز الصفوف بلاعبين جدد احتفظ جونيور (45 عاما) بتشكيلته وفضل عدم إضافة عناصر بارزة إليها على عكس المنافسين الذين عززوا الصفوف بلاعبين حضر بعضهم إلى قطر بعد المشاركة في نهائيات كأس العالم.
وانضم الجزائري نذير بلحاج وعبد القادر كيتا مهاجم ساحل العاج إلى السد بعدما لعبا في نهائيات جنوب افريقيا كما تعاقد الريان مع تشو بونج هيونج لاعب كوريا الجنوبية ومارسيلو بوردون مدافع شالكه الالماني.
وبقيت تشكيلة الغرافة تدور حول الثنائي الهجومي الذي يشكله العراقي يونس محمود والبرازيلي كليمرسون ومن ورائهما جونينيو (35 عاما).
واشتكى الغرافة مرارا من ضغط المباريات في ظل المشاركة في دوري الأبطال وألقى ببعض اللوم في الخروج الاسيوي على الاتحاد القطري لكرة القدم الذي رفض تأجيل مباراته ضد لخويا قبل ثلاثة أيام من مواجهة الهلال إيابا.
لكن غياب البديل بدا واضحا في قلة الخيارات أمام جونيور وتجلى هذا بوضوح حين فشل في تقديم بديل لصانع اللعب البرازيلي جونينيو حين أصيب في مباراة الرياض.
وعاد جونينيو ليقود الغرافة أمس أمام قطر بعد مشاركته كبديل لكن تبعات الخروج من دوري أبطال اسيا تبدو جاثمة على كاهل الغرافة الذي اعتبر البطولة محور اهتمامه الأول.
وقبل لقاء الإياب أمام الهلال قال خالد المحمود أمين السر بالغرافة "كل تفكيرنا منصب على البطولة الآسيوية وخاصة مباراة الهلال.. لا شك أن البطولة الآسيوية هي الأهم بالنسبة لنا في الوقت الحالي.. نأمل في تحقيق إنجاز يحسب للكرة القطرية."
لكن الفريق الذي اعتاد موقع الصدارة في المواسم الماضية فشل في تحقيق هدفه الأول هذا الموسم.. وحتى تحين الفرصة ليعاود الكرة فإن الغرافة سيكون مطالبا بالتركيز أكثر على منافساته محليا إذا أراد النهوض من عثرته الحالية.
س ب - ف ع (ريض)
arsp