قالت شركة سوناطراك للطاقة الحكومية الجزائرية يوم الخميس ان الجزائر عضو منظمة أوبك تخطط لزيادة أنشطتها في التنقيب عن النفط والغاز الى المثلين في السنوات الثلاث القادمة مشيرة الى تحول محتمل في استراتيجيتها. وتركز الجزائر ثامن أكبر مصدر للنفط في العالم التي تمد أوروبا بنحو خمس احتياجاتها من الغاز على زيادة الانتاج من الحقول الحالية لكنها لم تكتشف أية احتياطيات ذات مستويات عالمية منذ سنوات. وقال نور الدين شرواطي الرئيس التنفيذي لسوناطراك في مناسبة عرض جولة جديدة لتراخيص للتنقيب عن النفط والغاز ان بلاده ستزيد جهودها في أنشطة التنقيب الى المثلين في غضون عامين الى ثلاثة أعوام. ولم يدل شرواطي بتفاصيل عن كيفية تحقيق هذا الهدف أو كيفية تنشيط اهتمام الشركات الدولية الضعيف للمشاركة. ولم يتم تخصيص معظم المساحات للتنقيب عن النفط والغاز في جولتين سابقتين. وقال بعض مسؤولي الشركات الاجنبية ان التوقعات ليست جذابة بالشكل الكافي والشروط المالية أقسى مما ينبغي. وأجرت الجزائر منذ ذلك الحين تغييرات في قطاع الطاقة مع تولي شرواطي رئاسة سوناطراك في مايو ايار وتولي يوسف يوسفي منصب وزير الطاقة خلفا لشكيب خليل في الشهر نفسه. وقال يوسفي أيضا انه سيكون هناك تغيير في مجال التركيز. وقال في عرض لجولة تراخيص ان دعم جهود التنقيب تأتي ضمن الاولويات. وقال مسؤول نفطي أجنبي ان فريق الطاقة الجديد لم يكن لديه الوقت الكافي لادخال أي تغييرات على شروط جولة التراخيص التي ورثها من سابقيه. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "الحال كما هو...ربما سيهتم بعض الناس بشئ أو شيئين." وطرحت عقود لعشر مناطق في عرض جولة التراخيص وستعلن أسماء الفائزين بالعقود في الثالث من مارس اذار العام القادم. وقال يوسفي ان 80 شركة تأهلت للتقدم بعروض في الجولة. وقال مسؤولون جزائريون في قطاع الطاقة انهم يحتاجون المعرفة الاجنبية والتكنولوجيا لاكتشاف وتطوير الاحتياطيات التي غالبا ما ترتبط بتحديات جيولوجية.