اعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاربعاء ان كل اجهزة الدولة مستنفرة للعمل على اطلاق سراح الرهائن الفرنسيين "في اسرع وقت ممكن" بعد ان اعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي مسؤوليته عن خطفهم. وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية لوك شاتيل في ختام اجتماع للحكومة الفرنسية "ان الحكومة تتحرك بالتعاون مع جميع الدول المشاركة في مكافحة الارهاب. وكما قال الرئيس قبل قليل ان جميع اجهزة الدولة مستنفرة لضمان تحرير رهائننا". وكان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي تبنى مساء الثلاثاء عبر شريط بثته قناة الجزيرة مسؤوليته عن خطف خمسة فرنسيين وافريقيين اثنين في شمال النيجر الاسبوع الماضي. وجاء في تسجيل تلاه المتحدث باسم التنظيم صلاح ابو حمد وبثته قناة الجزيرة "نعلن تبنينا لهذه العملية المباركة وان مجاهدينا سيبلغون مطالبهم لاحقا" محذرا فرنسا "من مغبة ارتكاب اي حماقة". واضاف "ان مجموعة من اسود الاسلام بقيادة ابو زيد تمكنت الاربعاء الماضي من اجتياز كل الحراسات واختطفت خمسة فرنسيين نوويين في النيجر"، مشيرا الى ان المنطقة التي حصلت فيها عملية الخطف غنية باليورانيوم وان فرنسا "تمارس سرقتها لهذا المورد الاستراتيجي منذ سنوات طويلة". وقد خطف الفرنسيون الخمسة اضافة الى توغولي وملغاشي، وهم موظفون في مجموعتي اريفا وفينشي الفرنسيتين، في 16 ايلول/سبتمبر في موقع ارليت شمال النيجر. واكدت الحكومة الفرنسية الاربعاء ان هناك "تهديدا كبيرا بوقوع اعتداء" داعية الى البقاء في حالة "يقظة شديدة". وقال المدير العام للشرطة الوطنية فردريك بيشنار الاربعاء لاذاعة اوروبا 1 "لا اسعى الى اثارة قلق الناس لكن لدينا اشارات جادة من معلومات استخباراتية موثوق بها على وجود تهديد كبير بوقوع اعتداء". واضاف انه مجرد تهديد "لكن ذلك يكفينا كثيرا لزيادة استعداداتنا قليلا" مذكرا بان الخطة الامنية "فيجيبيرات" وضعت منذ ايام في المستوى الاحمر وهي الدرجة الاخيرة قبل مستوى الانذار الاقصى. وكان وزير الداخلية بريس هورتفو اشار الاثنين الى احتمال حصول اعتداء "وشيك" ينفذه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في فرنسا متحدثا عن تهديد "حقيقي". واعتبر قائد الشرطة الفرنسية ان هذا التنظيم "يستهدف بشكل خاص فرنسا حتى وان لم يكن هم الذين سياتون لوضع قنبلة في فرنسا". وكان مصدر قريب من الملف في باريس صرح الاثنين بان التحذير من وقوع اعتداء في فرنسا جاء اثر معلومات استخباراتية نقلتها الجزائر التي ينتمي اليها الزعماء الرئيسيون للقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. لكن قائد الشرطة الفرنسية اوضح انه ليس من الوارد الانتقال الى مستوى الانذار الاقصى الذي يعني "وشوك وقوع اعتداء" واتخاذ "اجراءات قصوى" مثل اغلاق محطات القطار والمترو والمطارات. وقال "يجب ان نحافظ على رباطة جأشنا ونعتقد ان وضع استعدادنا الحالي هو الانسب".