اعلنت لجنة الشكاوى الانتخابية الاربعاء انها تلقت اكثر من الفي شكوى بحصول مخالفات واعمال تزوير محتملة خلال يوم الانتخابات التشريعية في افغانستان السبت. وقالت اللجنة انها تلقت 2064 شكوى متعلقة بتجاوزات وقعت يوم الانتخابات. وقال احمد ضياء رفعت احد مسؤولي لجنة الشكاوى الانتخابية "سجلنا ما مجمله 2064 شكوى بحدوث مخالفات ومشاكل يوم الاقتراع نفسه" السبت الماضي. واضاف رفعت ان "هذا الرقم يتعلق بيوم الانتخابات وحده" مذكرا بان اللجنة المكلفة التحقيق في انتهاكات القانون الانتخابي سجلت 1700 شكوى اضافية بحدوث مخالفات منذ بدء الحملة الانتخابية في نيسان/ابريل وحتى صباح يوم التصويت. وقد انتهت مهلة تقديم الشكاوى من حدوث مخالفات يوم الاقتراع الثلاثاء في الساعة 11,30 ت غ. الا ان اللجنة تواصل تلقي الشكاوي من مخالفات وقعت بعد التصويت وخلال فرز الاصوات او نقل الصناديق. وشهدت الانتخابات التشريعية التي جرت السبت حوادث حشو صنادق وتزوير بطاقات انتخابية وتصويت تحت ضغوط او اكراه كما شهدت هذه الانتخابات، الثانية في البلاد منذ سقوط نظام طالبان في نهاية 2001، هجمات متفرقة للمتمردين اوقعت عشرات القتلى والجرحى. ولا يمكن معرفة حجم المخالفات وعمليات التزوير الا مع اعلان النتائج. وتوجه الى صناديق الاقتراع السبت اكثر من اربعة ملايين افغاني اي 40% من الناخبين بحسب الارقام الرسمية التي لا تزال جزئية والتي اعلنتها اللجنة الانتخابية المستقلة الثلاثاء. ويتراوح معدل الاشتراك بين 35 و47% وفقا لطريقة الحساب المتبعة. ويبلغ اساسا عدد الناخبين المسجلين 12 مليون ناخب موزعين على اكثر من 6800 مكتب تصويت. لكن بسبب ضعف الوضع الامني لم يتسن فتح 1300 مكتب اقتراع ما يخفض بالتالي عدد الناخبين القادرين على التصويت الى 9,2 مليون. ومعدل الاشتراك الذي اعتمدته اللجنة الانتخابية مبني على تقدير عدد الناخبين القادرين على الادلاء باصواتهم وليس على القاعدة الانتخابية الرسمية. ويتوقع صدور اولى النتائج الاربعاء، اما النتائج الرسمية فلن تعرف الا في 31 تشرين الاول/اكتوبر. واكدت منظمة "فيفا" (المؤسسة الافغانية لانتخابات حرة وسليمة) ان العملية الانتخابية شهدت "الكثير من المخالفات" التي تثير "شكوكا جدية في مصداقية الانتخابات" مشيرة الى حالات مختلفة لاعمال عنف وعمليات حشو للصناديق خصوصا.