نقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن مسؤول بالقوات البحرية قوله يوم الثلاثاء إن روسيا قررت بشكل نهائي تقريبا شراء سفينة واحدة على الاقل من حاملات طائرات الهليكوبتر من فرنسا وان قيامها بطرح مناقصة لشرائها سيكون مجرد اجراء شكلي. وعزز التقرير -الذي استند لتصريحات مسؤول في اركان القوات البحرية الروسية- مؤشرات على اعتزام روسيا شراء حاملات طائرات هليكوبتر من طراز ميسترال فرنسية الصنع رغم دعوة اخرين لتقديم عروض في مناقصة عالمية. ونقلت وكالة انترفاكس عن المسؤول قوله ان المناقصة المتوقعة الشهر القادم "ستكون شكلية من حيث المبدأ." وقال ان الهدف الاساسي لهذه المناقصة "لن يكون تحديد من سيوقع العقد ولكن لتقليل تكلفة الصفقة قدر الامكان." وتقوم شركة "دي سي ان اس" ببناء حاملة طائرات الهليكوبتر "ميسترال". ورفض مسؤولو القوات البحرية الروسية التعليق على تقرير الوكالة. وتحاول روسيا تحديث قواتها المسلحة المثقلة بالعتاد القديم الذي يعود للحقبة السوفيتية والذي قال قادة عسكريون انه اتضح انه عفا عليه الزمن خلال الحرب الروسية مع جورجيا عام 2008. وتتفاوض روسيا مع فرنسا على شراء "ميسترال" منذ العام الماضي لكن رغبة روسيا في الحصول على تكنولوجيا مع السفن وعدم اليقين حول المكان الذي ستبنى فيه هذه السفن عرقلت المحادثات. وقال وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف في وقت سابق من العام الجاري ان الجيش يجري مناقشات مع اسبانيا وهولندا واعلن في اغسطس اب خططا لدعوة شركات بناء سفن روسية واجنبية لتقديم عروض في مناقصة عالمية. لكن وزير الخارجية سيرجي لافروف قال في باريس الشهر الجاري ان روسيا لازالت تجري محادثات حصرية مع فرنسا بشأن صفقة "ميسترال" وانه وفقا للشروط القانونية الروسية يجب طرح اي عملية شراء ضخمة من جانب الحكومة في مناقصة. وازعج احتمال شراء موسكو واحدة او اكثر من حاملات طائرات الهليكوبتر التي تقدر قيمتها بما بين 400 و500 مليون يورو (480 -600 مليون دولار) جورجيا وبلدان بحر البلطيق الاعضاء في حلف شمال الاطلسي.