نيروبي (رويترز) - قال الصليب الاحمر في تقرير صدر يوم الثلاثاء ان نحو مليار من سكان المناطق العشوائية في الدول النامية معرضون للكوارث لانهم يعيشون في مناطق مكدسة وسيئة البناء لا تصلها خدمات الطواريء. وتتناقص أعداد الوفيات بسبب الاعاصير والفيضانات والزلازل في الدول التي تتمتع بتخطيط اسكاني وبنية أساسية وفرق طواريء لكن الافتقار للقدرات المالية في الدول النامية يفاقم من أثر الكوارث. وقال بيكيلي جيليتا الامين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر "هناك عجز كبير للغاية في البنية الاساسية والخدمات التي تقلل خطر الكوارث لدى الكثيرين من سكان أمريكا اللاتينية وافريقيا واسيا." وأضاف انه يتعين رأب الفجوة في مستوى المخاطر التي يتعرض لها سكان الحضر "والا ستتكشف بدرجة أكبر بسبب التغير المناخي في السنوات المقبلة." ويقول التقرير ان افريقيا التي كانت معظمها مناطق ريفية بها الان نحو 412 مليون نسمة يسكنون الحضر. وتابع جيليتا "لاول مرة في التاريخ الانساني تزيد أعداد من يسكونون المدن والبلدات عن سكان الريف لكن العالم لم يواكب هذا التغير." وأضاف "لذلك تتزايد اعداد من يسكنون المناطق العشوائية عن اي وقت مضى وهو ما يقود الى تعرض أعداد أكبر للكوارث في الحضر مثل زلزال هايتي المروع في وقت سابق من هذا العام." وبورت او برنس عاصمة هايتي من أكثر مدن أمريكا اللاتينية من حيث الكثافة السكانية ويقطنها مليونا شخص. وعطل نموها السريع غير المخطط له جهود الاغاثة بسبب عدم القدرة على الوصول الى بعض الشوارع وهي مجموعة من الممرات التي لا تحمل علامات مميزة. وينتقد التقرير وكالات الاغاثة الكبرى لعدم تقديمها الدعم لمبادرات المجتمعات وهي ضرورية للوقاية من اثار الكوارث وتوفير القدرة على التعامل معها. وقال ديفيد ساتارثويت أحد معدي التقرير "أزمة فقر سكان الحضر والاسكان العشوائي سريع النمو وتزايد أعداد كوارث الحضر تنبع من فشل الحكومات في تكييف مؤسساتها على التحول الى الحضر." وتابع التقرير ان الربط بين فقر سكان الحضر ومخاطر الكوارث سيزيد بسبب التغيرات المناخية. وأضاف انه ما بين ثلث ونصف سكان المدن في الدول النامية وعددهم 2.57 مليار نسمة يعيشون في مناطق عشوائية. وهم اكثر عرضة للمخاطر لانهم يعشيون في مناطق خطرة دون خدمات جيدة. وذكر التقرير انه على سبيل المثال سيتسبب ارتفاع مستوى البحر 50 سنتيمترا في ميناء الاسكندرية المصري في نزوح أكثر من مليوني شخص.