حذر تقرير دولي عن الكوارث في العالم من أن نحو 2.57 مليار من سكان الحضر الذين يعيشون في دول متوسطة ومنخفضة الدخل، معرضون لمخاطر غير مقبولة بسبب حركة الإعمار السريعة، وضعف الحكم الرشيد على المستوى المحلي، والنمو السكاني، وتدني مستوى الخدمات الصحية. ونبه التقرير الصادر عن الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر الدولي، والذي وزعه مكتب إستراتيجية الأممالمتحدة للحد من المخاطر بالقاهرة، اليوم الأربعاء، إلى أنه كثير من الأحيان تؤدى هذه العوامل إلى ارتفاع وتيرة العنف. وذكر أن ما بين الثلث إلى نصف سكان أغلب مدن الدول التي تصنف بأنها متوسطة ومنخفضة الدخل يعيشون في مناطق عشوائية، كما أن السلطات المحلية في هذه المدن ترفض توصيل الخدمات الأساسية وإقامة البنية التحتية لهذه المناطق من أجل الحد من مخاطر الكوارث. وانتقد التقرير الإجراءات الحالية للحد من المخاطر لأنها تقلل من شأن تأثير الخسائر بالنسبة لسكان المناطق العشوائية بينما تتخذ الإجراءات للحد من الكوارث في الاقتصاديات الكبيرة والبنية التحتية حيث تكون الخسائر في الأرواح قليلة، ولكن تتعرض فيها الاقتصاديات للأضرار بشكل كبير. وطالب الحكومات ومنظمات المجتمع المدني بضرورة العمل من أجل مواجهة الفجوة في المخاطر التي تظهر بين المدن التي تتمتع بالموارد بالمقارنة بالمدن التي تكافح ويعوزها الموارد والمعرفة والإرادة لضمان بيئة حضرية جيدة، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي للعدد الكبير من الناس الذين يتأثرون بالكوارث هو أن نحو مليار شخص يعيشون في منازل سيئة بأماكن خطرة ولا يتمتعون بخدمات وبنية تحتية تقلل من المخاطر. ولفت التقرير إلى أن أكثر من 50 ألف شخص يمكن أن يلقوا حتفهم بسبب الزلازل و100 مليون شخص يتعرضون لمخاطر الفيضانات والأكثر تأثرا هم الفئات الهشة في المدن.