ابوظبى - يتوقع أن تحقق سوق سندات أبوظبي أفضل أداء فصلي لها خلال العام الجاري. وتقول شركتا يونيون إنفستمنت وإل سي إف إدموند دي روتشيلد إن المستثمرين الآن على أهبة الاستعداد لاقتناص أي إصدارات سندات جديدة تصدرها أبوظبي. وبحسب بيانات جمعتها (بلومبيرغ)، تتجه سندات حكومة أبوظبي التقليدية المقيمة بالدولار، والمستحقة في إبريل 2019 إلى تحقيق عائد 6.6 بالمئة، وتصبو بذلك نحو تحقيق أفضل مكاسب فصلية لها منذ سبتمبر 2009، وبزيادة 6 بالمئة، مقارنة بسندات حكومة قطر المستحقة في يناير العام المقبل. ومن جهة أخرى، سجل مردود صكوك دبي 6.3 بالمئة، فيما بلغت عائداتها 6.34 بالمئة في 17 سبتمبر. وثمة توقعات متزايدة بأن حكومة أبوظبي، ستقوم ببيع أول سندات دولية تقوم بإصدارها منذ إبريل العام الماضي. ودفع الإقبال الشديد على سندات أبوظبي المستحقة في 2019 عائداتها إلى الانخفاض 11 نقطة أساس، مقارنة بنظيرتها القطرية. ونقلت الوكالة عن مسؤولين من أبوظبي، التقوا الأسبوع الماضي عدداً من المستثمرين في أوروبا بهدف إطلاعهم على موازنة الإمارة ومتانة الاقتصاد. وقال سيرغي ديرغاتشيف، من يونيون إنفستمنت، في فرانكفورت، والذي يساعد على إدارة سندات من الأسواق الناشئة بقيمة ستة مليارات دولار، بالطبع سأنتهز فرصة شراء سندات حكومة أبوظبي، سواء تم إصدارها بالدولار أو اليورو، وسواء أكانت سندات تقليدية أم صكوكاً موضحاً أن أبوظبي لديها وضع مالي قوي جداً، ونادراً ما تصدر سندات. وكانت آخر عملية إصدار سندات قامت بها أبوظبي في إبريل 2009، عندما جمعت ثلاثة مليارات دولار من سندات لأجل خمس و10 سنوات. وبلغ عائد السندات المستحقة في 2019، 137 نقطة أساس، أو 1.37 نقطة مئوية، بزيادة عن سندات الخزانة الأمريكية المستحقة في الأجل نفسه، ومقارنة ب420 نقطة أساس عندما تم تسعيرها، وبلغت الفجوة أدنى مستوياتها في إبريل الماضي، لتصل إلى 95 نقطة أساس. وتوقع «صندوق النقد الدولي»، في مايو الماضي، أن تحقق أبوظبي نمواً اقتصادياً بنسبة 3.7 بالمئة خلال العام الجاري. وأشارت (بلومبيرغ) إلى أن أبوظبي تخطط لزيادة إنتاجها من النفط الخام بنسبة 30 بالمئة إلى 3.5 مليون برميل بحلول العام 2018.