الجزائر (رويترز) - قال دبلوماسي جزائري بارز يوم الخميس ان الاموال التي تدفع في مقابل اطلاق سراح رهائن في شمال افريقيا تستخدم لتمويل عنف القاعدة وذلك بعد ساعات من اختطاف سبعة اجانب في الصحراء الافريقية. واختطف الرهائن وبينهم خمسة فرنسيين في منطقة تعدين اليورانيوم في شمال النيجر وقال محللون ان هناك احتمالات قوية ان ينتهي الحال بهم الي أيدي جناح القاعدة في شمال افريقيا. وتكافح الجزائر تمردا اسلاميا في اراضيها منذ حوالي عقدين وحاولت تشكيل رد منطقة الصحراء على القاعدة. وتحاول كسب تأييد لان تجعل الاممالمتحدة دفع الفدي مخالفة جنائية. وقال عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية للصحفيين ان استراتيجية القاعدة هي المطالبة بفدي. ولم يشر الى حادث الاختطاف في النيجر لكنه قال "دفع فدي هي طريقة لتمويل الارهاب. نعرف ان معظم النشاط الارهابي في منطقة الساحل ممكن بسبب اموال الفدي." ويقول خبراء امنيون ان جناح القاعدة في شمال افريقيا يستغل الامتدادات الخالية للصحراء والحدود التي تنتشر فيها الثغرات لخطف غربيين وايضا ايجاد مأوى امن يمكن منه شن هجمات على اهداف غربية في المستقبل. ورغم عدم اعتراف أي دولة غربية بدفع فدي لاطلاق سراح رهائنها يقول مسؤولون امنيون ان القاعدة حصلت على ملايين الدولارات من الفدي وتستخدم المال لشراء اسلحة وتمويل شبكة من الشركاء ومن يزودونها بالمعلومات. وكان المسؤول الجزائري يتحدث بعد محادثات اجراها مع الدبلوماسي الاسباني البارز خوان بابلو دي لايجليسيا تطرقت ايضا الى منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها. وقبل اكثر من ثلاثة عقود ضم المغرب المستعمرة الاسبانية السابقة الغنية بالموارد الطبيعة -التي يبلغ عدد سكانها أقل من نصف مليون نسمة يعيشون في منطقة بحجم بريطانيا تقريبا- ويعرض عليها الان حكما ذاتيا. وترفض جبهة البوليساريو التي تسعى الى استقلال الصحراء الغربية وتدعمها الجزائر الحكم الذاتي وتطالب باستفتاء يكون فيه الاستقلال الكامل أحد الخيارات. وقال دي لايجليسيا "فيما يتعلق بقضية الصحراء (الغربية) فان اسبانيا تشترك في وجهة نظر الجزائر بانه يجب ايجاد حل للنزاع في اطار عمل الاممالمتحدة الذي يتضمن حق تقرير المصير."