قال مصدر دبلوماسي ان الامريكية ساره شورد التي كانت بين ثلاثة أمريكيين محتجزين في ايران لما يزيد على عام للاشتباه في قيامهم بالتجسس غادرت البلاد بعد الافراج عنها بكفالة يوم الثلاثاء. وقال المصدر "غادرت ايران للتو من مطار مهراباد بطهران". وكانت سارة شورد احتجزت قرب الحدود الايرانية العراقية في نهاية يوليو تموز 2009 الى جانب رجلين أمريكيين هما شين باور وجوش فتال. وتقول أسر الثلاثة انهم كانوا يتنزهون في منطقة جبلية بشمال العراق انذاك. وغادرت شورد ايران بعد ساعات قليلة من الافراج عنها بكفالة فيما بقي خطيبها باور وزميله فتال رهن الاعتقال. وقالت والدة باور في مايو أيار ان ابنها تقدم يوم السادس من يناير كانون الثاني الماضي لخطبة ساره شرود في باحة سجن ايفين حيث جرى احتجازهما. وقال المدعي العام لطهران عباس جعفري دولت أبادي للتلفزيون الرسمي الايراني ان أمر الاعتقال الخاص بباور وفتال تم تمديده لشهرين اضافيين. وقالت عائلات المتجولين الامريكيين الثلاثة في بيان "نحن نثني على السلطات الايرانية لما أظهرته من عطف بخصوص قضية ساره وندعوهم مجددا الى فعل الشيء الصائب بالافراج عن شين وجوش على الفور." وكان مسؤولون قالوا الاسبوع الماضي انه سيتم اطلاق سراح شرود يوم السبت لكن السلطة القضائية أوقفت عملية الافراج في اللحظة الاخيرة وقالت ان الاجراءات القانونية لم تستكمل. ويقول محللون ان وقف عملية الافراج سلطت الضوء على الشقاق العميق داخل القيادة الايرانية والذي ظهر منذ اعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد لولاية رئاسية ثانية العام الماضي. وذكرت وسائل اعلام ايرانية يوم الجمعة أحمدي نجاد تدخل شخصيا للافراج عن شرود. ورئيس الهيئة القضائية هو شقيق رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني أحد الخصوم السياسيين لاحمدي نجاد والذي خسر أمامه الانتخابات في عام 2005. ويعد لاريجاني أحد المنتقدين البارزين للسياسات الاقتصادية والخارجية للرئيس. وقال المدعي العام لطهران للتلفزيون الرسمي الايراني انه تم الافراج عن شورد بكفالة قدرها 500 الف دولار وأن لها الحرية في مغادرة البلاد. وكان قد ذكر في وقت سابق أنه لايزال يتعين عليها المثول أمام المحكمة الثورية التي تنظر في القضايا ذات الطابع الامني. وقال مراسل لرويترز في المطار ان شورد حضرت للمطار بصحبة مسؤولين سويسريين يمثلون المصالح الامريكي في ايران بسبب قطع العلاقات الدبلوماسية بين واشنطنوطهران. وذكرت عائلة شورد أنه ابنتهم حرمت من العلاج من مشكلات صحية منها مشكلات بالثدي. وطبقا لقوانين الشريعة الاسلامية التي تطبقها ايران تصل عقوبة التجسس الى الاعدام. وترفض واشنطن اتهامات التجسس. وزادت قضيتهم من توتر العلاقات الايرانيةالامريكية لاسيما في ضوء النزاع بين واشنطنوطهران حول البرنامج النووي الايراني. من باريسا حافظي وروبين بومروي