ماتيبولاك (قازاخستان) (رويترز) بدأ الاف الجنود من روسيا والصين وقازاخستان يوم الاثنين مناورات عسكرية تستمر أسبوعين في قازاخستان استعدادا لمواجهة المخاطر بدءا من تهريب المخدرات وانتهاء بهجمات المتشددين. وسيشارك أكثر من ثلاثة الاف جندي في التدريبات التي تقام في ساحة ماتيبولاك العسكرية في جنوب قازاختسان. ونحو ثلث المشاركين من الصينيين مما يبرز ثقل بكين المتزايد في وسط اسيا وهي منطقة ما زالت موسكو تعتبرها ضمن نطاق نفوذها. والتدريبات التي يطلق عليها اسم "مهمة السلام 2010" هي أكبر تدريبات يجري تنظيمها منذ ثلاث سنوات في اطار منظمة شنغهاي للتعاون وهي مجموعة تضم ست دول بقيادة موسكووبكين ويقول محللون انها ربما تصبح يوما كيانا موازنا لحلف شمال الاطلسي. لكن منظمة شنغهاي للتعاون اكتفت حتى الان باجراء تدريبات عسكرية أصغر ومبادرات أمنية. وقبل أقل من شهر انضمت قوات أمريكية وبريطانية لاكثر من 1000 من جنود قازاخستان في اطار برنامج يهدف الى تدريب قوات قازاخستان للمشاركة في عمليات انتشار ربما يقوم بها حلف شمال الاطلسي. وفي الشهور الاخيرة ركزت منظمة شنغهاي التي تضم أيضا قرغيزستان وطاجيكستان واوزبكستان على مكافحة الارهاب والتشدد في المنطقة وكذلك تهريب المخدرات من أفغانستان. وقال ما شياو تيان نائب رئيس أركان القوات المسلحة الصينية في مراسم افتتاح التدريبات "سيظل الارهاب والنزعة الانفصالية والتطرف الان وخلال السنوات القليلة القادمة عوامل خطيرة في استقرار هذه المنطقة والعالم." وتقع ساحة ماتيبولاك العسكرية على بعد نحو 200 كيلومتر الى الغرب من الما اتا العاصمة التجارية لقازاخستان. وقالت وزارة الدفاع في قازاخستان ان أكثر من 300 عربة عسكرية و50 طائرة ومروحية من قازاخستان والصين وروسيا ستنضم أيضا لتدريبات مكافحة الارهاب يوم 24 سبتمبر أيلول. ويبلغ عدد سكان الدول الاعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون 1.5 مليار نسمة يشكلون ربع سكان العالم.