أبلغ الرئيس الصيني هو جين تاو نظيره الافغاني حامد كرزاي الجمعة ان الصين ستقدم "مساعدة صادقة وبلا أنانية" لافغانستان واعدا بتعزيز التجارة والمعونات والاستثمارات والتعاون الامني. وقال هو للرئيس الافغاني أثناء لقائهما في قاعة الشعب الكبرى في بكين "دخلت أفغانستان في الوقت الحالي فترة انتقالية حرجة. الصين جار وصديق جدير بالثقة لافغانستان". "وستواصل الصين الان وفي المستقبل الالتزام بشكل حازم بسياستنا لتنمية العلاقات الودية مع أفغانستان وستستمر في تقديم مساعدة صادقة وبلا أنانية للجانب الافغاني". وهنأ الرئيس الصيني نظيره الافغاني على حصول أفغانستان على وضع عضو مراقب في منظمة شنغهاي للتعاون التي تمثل بكين وموسكو العمود الفقري لها. ووصف كرزاي بأنه صديق قديم للصين. وبدوره قال كرزاي "على مدى السنوات العشر الماضية... نمت علاقتنا بطريقة ايجابية للغاية. وجرى توسيع العلاقات وتعميقها". ووقع الزعيمان اتفاق شراكة استراتيجية بمقتضاه قالت الصين انها ستشجع الاستثمارات الصينية وتساعد في بناء مرافق البنية التحتية في أفغانستان وستقدم منحا دراسية للطلاب الافغان ومساعدات قيمتها 150 مليون يوان هذا العام. وقال الاتفاق الذي نشرته وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" "وافق الجانبان كلاهما على تعزيز المبادلات والتعاون الثنائي في مجال الامن والاشتراك معا في مكافحة الارهاب... وتعزيز تبادل معلومات المخابرات". وتشعر الصين بانزعاج بشأن صلات بين من تقول انهم متشددون إسلاميون ينشطون في منطقة شنجيانج في غرب البلاد وبين آسيا الوسطى بما في ذلك أفغانستان. وتضم منظمة شنغهاي للتعاون -التي تأسست في 2001- الصين وروسيا وقازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان. وتحضر إيران والهند وباكستان ودول أخرى اجتماعات القمة بصفتها أعضاء غير كاملي العضوية. وكل هذه الدول مهتمة بمستقبل أفغانستان. وكعضو مراقب فان أفغانستان يمكنها حضور اجتماعات منظمة شنغهاي لكن دون المشاركة في التصويت. وبلغ حجم التجارة الثنائية بين أفغانستان والصين 234.4 مليون دولار في 2011 بزيادة بلغت 31 بالمئة عن العام السابق. ووفقا لبيانات للجمارك الصينية فان واردات الصين من أفغانستان بلغت 4.4 مليون دولار فقط.