بكين (ا ف ب) - اعلن وزير الخزانة الاميركي تيموثي غايتنر في مقابلة نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الاثنين ان الصين فعلت "القليل جدا" في موضوع تحرير سعر صرف عملتها "اليوان" الذي تعتبره واشنطن دون قيمته الحقيقية. وقال الوزير الاميركي ان التعهد الذي قطعته بكين منتصف حزيران/يونيو بالتخفيف من القيود المفروضة على تقلبات سعر صرف اليوان امام الدولار هو "اجراء بالغ الاهمية". واضاف "ولكن مذاك فعلوا القليل، القليل جدا. لقد سمحوا بتحسن (سعر اليوان) قليلا، قليلا جدا". واوضح غايتنر، الذي سيدلي امام الكونغرس الخميس بافادته في جلسة استماع حول شبهات تحوم حول الصين بالتلاعب باسعار صرف العملات، في الوقت الذي بلغ فيه العجز في الميزان التجاري مع الصين في تموز/يوليو 25,9 مليارات دولار لصالح الصين، انه "بالطبع" غير راض عن الخطوات التي اتخذت حتى الآن في موضوع سعر صرف اليوان. واضاف "من المهم جدا بالنسبة لنا واعتقد انه مهم جدا كذلك بالنسبة للصين، اظن انهم يعترفون بذلك، ترك قيمة (اليوان) ترتفع لمدة طويلة". وتعهدت بكين في منتصف حزيران/يونيو بالسماح بقدر اكبر من الحرية في تحرك سعر صرف عملتها امام العملة الخضراء، وذلك عبر زيادة هامش التقلبات اليومية لليوان امام الدولار الى 5%. ولكن منذ ذلك الاعلان لم يرتفع سعر صرف اليوان امام الدولار الا بنسبة 1%، في حين ان بعض البرلمانيين الاميركيين يعتبرون ان العملة الصينية ادنى من قيمتها الحقيقية بنسبة 40%. ومنذ سنوات يندد العديد من المسؤولين الاميركيين بالسياسة النقدية الصينية، في حين يدعو بعض هؤلاء الى فرض عقوبات على بكين. ومنذ اشهر يبحث الكونغرس في مشروع قانون يفرض عقوبات على الصين. وينص هذا المشروع على اجراءات انتقامية عملا بسياسة التعامل بالمثل، تشمل جميع الصادرات الصينية الى الولاياتالمتحدة. وكان رئيس لجنة الشؤون المالية في مجلس النواب الاميركي ساندر ليفن اكد الاسبوع الماضي ان العجز في الميزان التجاري بين الولاياتالمتحدة والصين، والمائل بشكل كبير الى مصلحة الاخيرة، هو "احد الاسباب الرئيسية لعدم التساوي في التجارة العالمية ما يؤدي الى خسارة فرص عمل واضعاف النمو في الولاياتالمتحدة".