اجتمعت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ليل الثلاثاء مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي وصل الى واشنطن عقب انباء مقتل اربعة مستوطنين اسرائيليين في هجوم في الضفة الغربيةالمحتلة أعلنت حركة حماس الاسلامية المسؤولية عنه. وقالت كلينتون للصحفيين في مستهل اجتماعها مع نتنياهو "هذا النوع من الاعمال الوحشية الشرسة ليس له مكان في أي بلد وتحت أي ظرف." "لا يمكن السماح لقوى الارهاب والتدمير بأن تستمر. هذا هو احد اسباب وجود رئيس الوزراء هنا اليوم.. للمشاركة في مفاوضات مباشرة مع اولئك الفلسطينين الذي رفضوا طريق العنف واختاروا طريق السلام." وفي وقت سابق اجتمعت كلينتون مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومع وزيري خارجية مصر والاردن. وقال نتنياهو انه سيصر في المحادثات المباشرة مع عباس على ان الترتيبات الامنية في أي اتفاق سلام نهائي ستضمن لاسرائيل "التصدي لهذا النوع من الارهاب والتهديدات الاخرى." واضاف نتنياهو انه سيؤيد انشاء دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة لكن بشرط ان تكون منزوعة السلاح. وقد تواجه مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية -التي ستستأنف يوم الخميس للمرة الاولى في 20 شهرا- حجر عثرة مبكرا يتمثل في انتهاء تجميد مدته 10 أشهر للبناء الاستيطاني الاسرائيلي في الضفة الغربية في السادس والعشرين من سبتمبر ايلول. ولم تصدر عن نتنياهو اي تصريحات محددة بشأن ماذا سيحدث بعد انتهاء التجميد في حين هدد عباس بالانسحاب من المحادثات اذا استأنفت اسرائيل البناء في اراض احتلتها في حرب 1967 . وقال نتنياهو وقد وقفت كلينتون الي جواره "لن ندع الارهاب يقرر اين يعيش الاسرائيليون او شكل حدودنا النهائية. هذه المسائل وغيرها ستحسم في المفاضات من اجل السلام التي نجريها." ومن المنتظر ان يعقد الرئيس الامريكي باراك اوباما اجتماعات في البيت الابيض وان يقيم مأدبة عشاء يوم الاربعاء يحضرها نتنياهو وعباس والعاهل الاردني الملك عبد الله والرئيس المصري حسني مبارك في توسيع للحوار ليشمل جارين عربيين مؤثرين وقعا بالفعل اتفاقيات سلام مع اسرائيل. وبعد ذلك من المتوقع ان يبدأ نتنياهو وعباس المفاوضات المباشرة في مقر وزارة الخارجية الامريكية يوم الخميس في اعادة اطلاق لعملية السلام وسط شكوك واسعة بشأن فرص النجاح.