جرى التحقق من أن لوحة للفنان الفرنسي هنري ماتيس كانت ضمن خبيئة للأعمال الفنية التي استولى عليها النازي في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي. وعثر على اللوحة ضمن المقتنيات التي جمعها ابن تاجر اعمال فنية نازي. وتقول اللجنة التي تحقق في محتويات الخبيئة إن اللوحة ملك لأسرة تاجر أعمال فنية في باريس. وكانت لوحة المرأة الجالسة لماتيس في شقة في ميونيخ يملكها كورنيليونس جورليت، الذي توفي الشهر الماضي عن 81 عاما. واللوحة واحدة من بين ألف عمل فني يمتلكها جورليت يتم التحقيق بشأنها. وقال انجبورج بيرجرين مركيل رئيس لجنة التحقيق في بيان على الرغم من عدم توثيق كيف وصل العمل الى ملكية هيلدبراند جورليت بصورة تامة، خلصت اللجنة إلى أن اللوحة من الأعمال التي استولى عليها النازي وتم الاستحواذ عليها من مالكها الشرعي بول روزينبرغ . وصادرت السلطات في بافاريا المجموعة النفيسة عام 2012 من شقة جورليت. وكان أدولف هيتلر قد أصدر أمرا لوالد جورليت، هيلدبراند جورليت، ببيع الاعمال المصادرة من الاسر اليهودية أو الاعمال التي اعتبرها النازي منحلة وتم ابعادها من المتاحف الالمانية في الثلاثينيان والاربعينيات. وتم الاستيلاء على لوحة ماتيس من بين مقتنيات تاجر الاعمال الفنية اليهودي بول روزينبرغ في باريس عام 1941. وكانت أسرة روزينبرغ تبحث عنها حتى الكشف عنها في شقة جورليت في ميونيخ. وقال المحققون إن اللوحة ستعاد إلى اسرة روزينبرغ. ويتوجب اجراء تحقيقات موسعة فنية وقانونية عن باقي الاعمال الفنية التي يصل عددها الى 1280 عملا. وكلفت الحكومة الالمانية مجموعة من الخبراء بتسوية النزاع بشأن لوحة ماتيس بين ورثة روزينبرغ وطرف آخر لم يتم الكشف عن هويته. وبحث الخبراء في ارشيف المانيا وفرنسا والولايات المتحدة. وقبل وفاته الشهر الماضي، جعل جوليت متحف برن للفنون في سويسرا الوريث الوحيد للمجموعة. ولم يقبل المتحف حتى الان ان يكون الوريث القانوني للمجموعة. وكان جورليت قد وافق أيضا على التعاون مع السلطات الالمانية في تحديد سلسلة الملكية للوحات واعادتها اذا اتضح انها مسروقة. وكتب جورليت، الذي لم يكن له أقارب مقربون، الوصية في الاسابيع الاخيرة من حياته، قبيل اجراء جراحة في القلب. وعثر على المجموعة اثر العثور على كميات كبيرة من النقود في حوزتة جورليت في قطار، مما أدى الى تحقيق خوفا من تهربه من الضرائب.