قالت القوة التي يقودها حلف شمال الاطلسي في أفغانستان يوم الاحد ان أكثر من 30 مسلحا بينهم 13 انتحاريا على الاقل قتلوا عندما صدت القوات الاجنبية والافغانية مقاتلين على صلة بالقاعدة هاجموا قاعدتين عسكريتين. ورغم وجود قرابة 150 ألف جندي اجنبي فان اعمال العنف في شتى انحاء أفغانستان وصلت الى اسوأ مستوى لها منذ أن اطاحت قوات أفغانية تدعمها الولاياتالمتحدة بحركة طالبان من السلطة بنهاية عام 2001 . ويشن المسلحون هجمات تزداد جرأة في شتى انحاء أفغانستان في محاولة لاسقاط الحكومة وطرد القوات الاجنبية من البلاد. وقالت قوة المعاونة الامنية الدولية التي يقودها حلف الاطلسي (ايساف) يوم الاحد ان اربعة اخرين من جنودها قتلوا ليصل عدد قتلاها الى سبعة خلال اليومين الماضيين في الجنوب والشرق. وقال متحدث باسم ايساف ان جميع القتلى السبعة من الجنود الامريكيين. وقتل ما لا يقل عن 2040 جنديا اجنبيا منذ بدء الحرب اكثر من 60 في المئة منهم من الامريكيين وفقا لموقع على الانترنت يحصي أعداد القتلى وأرقام جمعتها رويترز. ولقي 252 على الاقل من بين هؤلاء حتفهم خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة. يأتي ارتفاع عدد الجنود القتلى في وقت أصبح يعارض فيه الرأي العام الامريكي الحرب في أفغانستان. ويواجه الرئيس الامريكي باراك اوباما موقفا صعبا قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر تشرين الثاني. ووعد اوباما ايضا باجراء مراجعة للاستراتيجية الخاصة بأفغانستان في ديسمبر كانون الاول. وقالت ايساف يوم السبت انها قتلت 24 مسلحا عندما صدت قواتها بالاشتراك مع القوات الافغانية الهجمات على القاعدتين. ورفعت يوم الاحد العدد الاجمالي للقتلى الى 30 على الاقل. واضافت ان اربعة من جنود ايساف اصيبوا بجروح في الهجومين ولكن دون سقوط قتلى. وينتمي الكثير من قتلى المسلحين الى شبكة ذات صلات بالقاعدة. وقالت حركة طالبان امس السبت ان نحو 30 من مقاتليها شنوا الهجومين في اقليم خوست بالقرب من الحدود الشرقية مع باكستان حيث كثفت القوات الاجنبية العمليات ضد طالبان. وتركز هذه الشبكة وتدعى حقاني التي يتزعمها قائد الميليشيا الطاعن في السن جلال الدين حقاني نشاطها في جنوب شرق البلاد. وفي حين يعتقد انها تقيم تحالفا موسعا مع طالبان الا أنها غالبا ما تنفذ هجمات منفصلة. وقتل احد قادة شبكة حقاني في ضربة جوية تم الاستعانة بها بعد هجمات طالبان. وقالت ايساف يوم الاحد ان القوات الافغانية والاجنبية أسرت قائدا من شبكة حقاني واثنين اخرين من اعضاء الميليشيا شاركا في الهجمات. وقال حلف الاطلسي ايضا انه شن غارة جوية في شمال قندوز يوم السبت استهدفت قائدا كبير بحركة اوزبكستان الاسلامية كان مسؤولا عن قيادة المسلحين الاجانب في المنطقة. وقتل احد المسلحين في الغارة. ويشهد اقليم قندوز هجمات كبيرة للمسلحين بعد نقل نشاطهم الى خارج معاقلهم التقليدية في الجنوب والشرق خلال العامين الماضيين. وهجوما السبت هما الاحدث في سلسلة هجمات مماثلة خلال الشهور الماضية. وشنت هجمات مماثلة على قواعد محصنة جيدا في باجرام الى الشمال من العاصمة وقندهار في الجنوب وفي كابول نفسها. ويشن المسلحون بقيادة طالبان هجمات تزداد جرأة في انحاء أفغانستان كما تكثف القوات الاجنبية عملياتها خاصة في الجنوب مما يؤدي الى ارتفاع حاد في عدد قتلى القوات الاجنبية. ويتحمل المدنيون وطأة القتال حيث قتل الالاف من الافغان العاديين اثناء وقوعهم في مرمى اطلاق النيران. وذكر تقرير للامم المتحدة ان عدد القتلى المدنيين ارتفع بنحو 31 في المئة في الاشهر الستة الاولى من هذا العام.