دعا وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الاحد الى اجراء انتخابات تشريعية مبكرة، رافضا في الوقت نفسه تطبيق الاتفاق الموقع في تموز/يوليو مع الفلسطينيين تحت اشراف الولاياتالمتحدة، حسب ما نقلت وسائل اعلام اسرائيلية عنه. ونقلت الاذاعة العامة الاسرائيلية عن ليبرمان زعيم حزب اسرائيل بيتنا القومي المتشدد قوله في مؤتمر عقد في نيويورك، انه امام الوضع الذي وصلت اليه المفاوضات مع الفلسطينيين خصوصا بشأن اطلاق سراح الدفعة الرابعة من الاسرى "بات امام الحكومة ثلاثة خيارات : اطلاق سراح الاسرى حتى ولو ان الفلسطينيين اخلوا بوعدهم، تشكيل ائتلاف حكومي جديد، او تنظيم انتخابات. والخيار الاخير يبدو الافضل". وكانت المفاوضات المباشرة استؤنفت برعاية واشنطن في 29 و30 تموز/يوليو 2013 اثر توقفها ثلاث سنوات، بعد جهود شاقة بذلها وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي انتزع اتفاقا على استئناف المحادثات لمدة تسعة اشهر تنتهي في 29 نيسان/ابريل الحالي. وبموجب هذا الاتفاق، وافقت السلطة الفلسطينية على تعليق اي خطوة نحو الانضمام الى منظمات او معاهدات دولية خلالها مقابل الافراج عن اربع دفعات من الاسرى الفلسطينيين المعتقلين لدى اسرائيل منذ 1993. وتم الافراج عن ثلاث دفعات من هؤلاء، لكن اسرائيل اشترطت للافراج عن الدفعة الرابعة ان يتم تمديد المفاوضات الى ما بعد 29 نيسان/ابريل. ورفض الفلسطينيون هذا الشرط المسبق وقرروا التقدم بطلب انضمام فلسطين الى 15 اتفاقية ومعاهدة دولية. وكان نائب وزير الدفاع داني دانون الذي يعتبر من صقور حزب ليكود، حزب رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو اعلن انه سيستقيل "على الفور" في حال تم وضع عرب اسرائيليين على لائحة الذين سيفرج عنهم في الدفعة الرابعة. كما ان حزب البيت اليهودي القومي الديني المدافع عن سياسة الاستيطان يهدد ايضا بمغادرة الحكومة في حال تم الافراج عن عرب اسرائيليين او فلسطينيين من القدسالشرقية.