قال الصليب الأحمر إن أحد عشر شخصا لقوا مصرعهم في هجوم بالقنابل اليدوية استهدف جنازة في بانغي، عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى. وكان أحد المسؤولين في الحكومة قد أعلن في وقت سابق عن سقوط عشرين شخصا في الحادث، إلا أن العديد من المصادر أكدت لبي بي سي أن عدد القتلى أقل من ذلك، بينما وردت تقارير عن إصابة ما لا يقل عن سقوط 14 مصابا في الهجوم. وتفيد التقارير من العاصمة بانغي بأنه يعتقد أن مقاتلين سابقين في ميليشيات السيليكا يقفون وراء الهجوم. وفي تصريح للإذاعة المحلية، قال وزير الأمن العام، دينيس وانغاو كيزيمال، إن الحادث وقع في ساعة متأخرة مساء الخميس. وتشهد إفريقيا الوسطى نزاعات مسلحة منذ أن أطاح متمردو السيليكا برئيس الجمهورية، فرانسوا بوزيزي، في مارس/آذار عام 2013. وأخذت النزاعات منحًى عرقيا متزايدا، فيما حذرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي في الأسبوع الماضي من أن مستويات الكراهية بين المسيحيين والمسلمين في الجمهورية بلغت مرحلة مرعبة . وسجلت منظمات حقوق الإنسان هجمات مروعة، منها حوادث لأكل لحوم البشر وأخرى شهدت قطع رؤوس الأطفال. وقد أطاحت جماعة السيليكا ذات الغالبية المسلمة بالرئيس، فرانسوا بوزيزي، ونصبت زعيمها ميشيل جوتوديا رئيسا للبلاد، واتهمت باستهداف المسيحيين. وفي يناير/كانون الثاني، أجبر جوتوديا على الاستقالة وسط انتقادات بأنه لم يقم بما فيه الكفاية للقضاء على العنف الطائفي. ومنذ ذلك الحين، يجري استهداف المسلمين بالهجمات، في حين يترك الآلاف منهم منازلهم هربا من أعمال العنف الطائفي.