اعلنت الشرطة القبرصية الخميس توقيف ثلاثة اعضاء في مجموعة من اليمين المتطرف قاطعوا الاربعاء اجتماعا شارك فيه محمد علي طلعت احد زعماء "جمهورية شمال قبرص التركية" (التي لا تعترف بها سوى انقرة). ومساء الاربعاء تجمع حوالى مئة عضو من الجبهة الوطنية الشعبية، حركة من اليمين المتطرف المعروفة ايضا باسم ايلام، في تظاهرة امام المركز الثقافي في ليماسول على الساحل الجنوبي للجزيرة. وحاول قسم منهم الدخول بالقوة الى المركز لوقف مؤتمر شارك فيه الزعيم القبرصي-التركي حول الوضع في قبرص وسبل اعادة توحيد الجزيرة. وقبرص مقسومة الى شطرين منذ الاجتياح التركي في العام 1974 ردا على انقلاب قام به قوميون قبارصة يونانيون بهدف الحاق الجزيرة باليونان. وحركة ايلام التي تاسست في 2008 حركة مناهضة للاتراك والمهاجرين. وتعرض باب المركز الثقافي لاضرار وانتزع اعضاء الحركة الذين نجحوا في الدخول الى بهو المبنى وهم يطلقون الشتائم، كاميرا صحافي تركي. وعقد المؤتمر الذي شارك فيه ايضا السفير الاميركي جون كونيغ وتمكن طلعت من القاء كلمته بحسب السلطات. وطلب الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسياديس فتح تحقيق في الحادث. وصرح المتحدث باسم الحكومة للاذاعة العامة الخميس "انه لا يجوز السماح لمجموعات مهمشة بترهيب الديموقراطية". واضاف خريستوس ستيليانيديس ان الرئيس اتصل شخصيا بطلعت للاعتذار ووعد بانه لن يحصل اي اشكال لدى عبوره الحدود بين الشمال والجنوب للمشاركة في مثل هذه الفعاليات. ودان درويش ايروغلو "رئيس جمهورية شمال قبرص التركية" الحادث معربا عن "حزنه موضحا انه يشك في ان السلطات القبرصية لم تتخذ التدابير اللازمة". واضاف في بيان "من المقلق وقوع مثل هذه الحوادث في حين ان المفاوضات تمر بمرحلة حرجة" وانه من الضروري "اعادة الثقة بين الجانبين". وياتي الحادث قبل ايام من لقاء مقرر الاثنين بين اناستاسياديس ودرويش ايروغلو. وهو اللقاء الثاني بين المسؤولين منذ استئناف المباحثات الشهر الماضي بعد توقف دام عامين. والمفاوضات معلقة منذ 2012 بعد فشل اتفاق اول رفضه القبارصة اليونانيون في 2004.