افادت الاذاعة الاسرائيلية الاحد ان واشنطن قد تلجأ الى الافراج عن الجاسوس الاسرائيلي المسجون لديها جوناثان بولارد في محاولة لانقاذ المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المتعثرة. ونقلت الاذاعة عن مصادر ديبلوماسية غربية قولها ان مسؤولين في ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما لم يستبعدوا الافراج عن بولارد مقابل الحصول على ضوء اخضر من رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو للافراج عن عدد من عرب اسرائيل متهمين "باعمال ارهابية". ومن المفترض ان تفرج اسرائيل عن الدفعة الرابعة والاخيرة من الاسرى الفلسطينيين في 29 او 30 آذار/مارس الحالي. وتطالب السلطة الفلسطينية ان تضم المجموعة الرابعة المؤلفة من 26 معتقلا عددا من عرب اسرائيل أو فلسطينيين من القدسالشرقيةالمحتلة يحملون الهوية الاسرائيلية. وترفض حكومة نتانياهو هذه الخطوة ما من شأنه ان يعرقل المحادثات التي من المفترض ان تختتم في 29 نيسان/ابريل المقبل بعد انتهاء المهلة المحددة لها بتسعة اشهر بحسب اتفاق تم التوصل اليه بين اسرائيل والفلسطينيين برعاية اميركية. وبحسب الاذاعة الاسرائيلية، فان الافراج عن بولارد، وهو امر تطالب فيه الحكومات الاسرائيلية المتلاحقة منذ سنوات عدة، قد يساهم في تغيير رأي نتانياهو في وقت يبدو ان المحادثات مهددة بالانهيار. واشارت الاذاعة الى انه ليس مؤكدا ان يوافق اوباما على الافراج عن بولارد، فهو امر رفض ان يفعله حتى الآن. وتم توقيف جونثان بولارد، الخبير السابق في البحرية الاميركية، في الولاياتالمتحدة في 1985 لنقله لاسرائيل آلاف الوثائق السرية حول نشاطات الاستخبارات الاميركية في العالم العربي. وادين بولارد بتهمة التجسس. وحصل على الجنسية الاسرائيلية في 1995.