باريس (رويترز) - دعت فرنسا المفوضية الاوروبية يوم الاربعاء الى اجبار رومانيا على وقف تدفق افراد طائفة الروما (الغجر) الذين يغادرون البلاد فيما يشير الى انها قد تعرقل انضمام بوخارست الى منطقة الشنجين اذا تقاعست عن عمل ذلك. ومما يزيد المخاطر مع وصول مسؤولين رومانيين الى باريس لاجراء محادثات دافع الرئيس نيكولا ساركوزي عن اعادة مئات الروما في الاسابيع الاخيرة وقوله ان هجرة الروما من رومانيا اصبحت مشكلة اوروبية. وكتب رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون الى رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو يوم الاربعاء يطلب منه اتخاذ خطوات لضمان منح أربعة مليارات يورو في صناديق اوروبية الى رومانيا سنويا لتوطين طائفة الروما. وقال وزير الشؤون الاوروبية فرانسوا لولوش لراديو اوروبا 1 ان " فرنسا ليست لديها الوسائل القضائية لاجبار الحكومة الرومانية على انفاق مزيد من هذه الاموال على تسكين وتعليم مواطنيها." وأضاف "لكن اوروبا يمكنها وهذا هو السبب في ان رئيس الوزراء كتب الى السيد باروزو اليوم." ومن جانبها تساءلت الحكومة الرومانية ان كانت عمليات الترحيل تتفق مع القانون الاوروبي. وقال متحدث باسم المفوضية الاوروبية انها ستصدر تقريرا بشأن شرعية الطرد في الاسبوع القادم. وقال ماثيو نيومان "نائبة الرئيس (فيفيان) ريدنج طلبت من اجهزة الخدمة التابعة لها اعداد تحليل قانوني وسياسي ... للموقف وارسال الرد في الاسبوع القادم." ومنذ الاعلان عن خطط في اواخر يوليو تموز لهدم مئات مخيمات الروما غير الشرعية قامت الحكومة اليمينية في فرنسا بترحيل أكثر من 600 فرد الروما معظمهم من رومانيا.