اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس ان القيادة الفلسطينية لم تتسلم حتى الان الاتفاق الاطار لاتفاق السلام، فيما تسعى واشنطن للتوصل اليه بحلول اواخر نيسان/ابريل مع انتهاء المدة المحددة للمفاوضات مع اسرائيل. وقال عباس في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية "حتى الان، لم نتسلم الاتفاق الاطار الذي وعدنا به، وعندما يصلنا سنقول رأينا فيه، فنحن نريد اتفاقا منسجما مع الشرعية الدولية". ومن المفترض ان تؤدي محادثات السلام التي استؤنفت في تموز/يوليو 2013 بعد توقف استمر ثلاث سنوات تقريبا، بحلول 29 نيسان/ابريل الى "اتفاق اطار" حول قضايا "الوضع النهائي": الحدود والمستوطنات ووضع القدس واللاجئين الفلسطينيين. وفيما يتعلق بتمديد المفاوضات، اكد الرئيس الفلسطيني "نحن اتفقنا على تسعة اشهر للمفاوضات ولدينا امل كبير بان نكون قد وصلنا الى شيء ملموس محسوس في هذه الفترة" مشيرا "لم نناقش مسألة التمديد ولم تطرح علينا ". ومن جانبه،قال كاميرون ان هنالك "خلافات جدية" و"انعدام ثقة" يعيقان التوصل الى اتفاق سلام، في تكرار لتصريحات وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاربعاء. وبحسب كاميرون فانه "بالنسبة لمسالة انعدام الثقة بين القيادة الفلسطينية والقيادة الاسرائيلية.. ما رايته في الايام القليلة الماضية هو خلافات خطيرة حول القضايا الحيوية التي سيتعين تسويتها في حال سيكون هناك اتفاق سلام". واوضح كاميرون الذي يزور اسرائيل والاراضي الفلسطينية لاول مرة منذ انتخابه عام 2010، بانه يتعين على كل من عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "اتخاذ قرارات صعبة (...) ولا تحظى بشعبية في بعض الاحيان (...)للوصول الى ذلك السلام". واقر كيري الاربعاء بان مستوى انعدام الثقة بين الجانبين هو "الاسوأ" وان اتفاق السلام ما زال "ممكنا، لكنه صعب". وصرح كيري امام لجنة في مجلس النواب الاميركي "لن اتحدث اليوم عن التفاصيل، لكنني ساقول لكم ببساطة انني اعتقد انه تم احراز تقدم في عدة مجالات، حتى لو كان جليا بقاء ثغرات...بعضها واسع جدا" بين الطرفين.