لوكناو (الهند) (رويترز) - تودد ناريندرا مودي الزعيم القومي الهندوسي المرشح بقوة لتولي منصب رئيس وزراء الهند للناخبين المسلمين يوم الأحد وهاجم منافسيه الذين يتهمونه بالانحياز ضد أكبر أقلية دينية في البلاد. وقال مودي في كلمة امام مئات الالاف من المؤيدين أغلبهم من الهندوس خلال تجمع حاشد في ولاية اوتار براديش الشمالية إن سياساته الاقتصادية تهدف إلى تحسين أوضاع المسلمين في ولاية جوجارات الغربية التي يحكمها لتكون أفضل من أوضاعهم في مناطق الهند الأخرى. وشارك في التجمع في عاصمة الولاية لوكناو حيث ثلث السكان من المسلمين حشد هائل من الناس كانوا يرتدون الزي البرتقالي المرتبط بالهندوس. ولم يكن المكان الذي يتسع لنحو 400 الف شخص ممتلئا بالكامل. ويتصدر مودي (63 عاما) استطلاعات الرأي بفارق كبير عن أقرب منافسيه قبل الانتخابات العامة التي تجرى في إبريل نيسان ومايو ايار لكن الاستطلاعات تشير إلى أنه ما زال عليه أن يبذل جهدا للحصول على ما يكفي من المقاعد لتشكيل حكومة. وقد تساعده اصوات المسلمين في ذلك. وقال مودي في انتقاد مستتر لحكومة اوتار براديش التي تعول على دعم المسلمين لكن سجلها فقير في مجال التنمية "نؤمن بالتنمية الاقتصادية لكنكم تتلاعبون بالاصوات في السياسة وتتركون المسلمين يرزحون في الفقر." وتلاحق مودي اتهامات بأنه لم يوقف اعمال الشغب الدينية في جوجارات قبل نحو عشر سنوات عندما قتل ما لا يقل عن الف شخص معظمهم من المسلمين انتقاما لمقتل زوار هندوس في هجوم على قطار. وينفي مودي المزاعم وخلص تحقيق للمحكمة العليا إلى عدم وجود أدلة كافية لملاحقته قضائيا. وتعد تصريحات مودي أوضح محاولة منه للتودد للناخبين المسلمين منذ اختياره العام الماضي كمرشح لحزب بهاراتيا جاناتا للمنافسة على رئاسة الوزراء. وكان الحزب اكتسب شهرته قبل 20 عاما بإثارة التوترات بين الطوائف. وبسبب ذلك التاريخ ما زال معظم المسلمين الهنود يشعرون بالقلق من مودي لكن البعض اقتنع برسالته المتعلقة بالتنمية الاقتصادية للجميع. وقال أمير الدين وهو رجل دين مسلم سافر 200 كيلومتر في حافلة تابعة لحزب بهاراتيا جاناتا لحضور التجمع الحاشد "نريد ان يتحد الناس اذا حدث ذلك ستكون الهند اكثر رخاء واكثر أمنا للمسلمين." والمسلمون من بين اكثر طوائف المجتمع الهندي حرمانا من التنمية الاقتصادية. ويشكل الهندوس نحو 80 في المئة من سكان البلاد في حين يمثل المسلمون نحو 13 في المئة.