اعلن مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية ان وزير الخارجية جون كيري سيناقش الخميس في سيول الملف النووي الكوري الشمالي وسيسعى ايضا الى اقناع حليفيه الاساسيين في المنطقة، اليابانوكوريا الجنوبية بتحسين علاقاتهما التي بلغت ادنى مستوياتها منذ بضعة اشهر. وسيخصص جون كيري الجزء الاكبر من هذه الزيارة القصيرة للبرنامج النووي الكوري الشمالي، لكن ما يقلق واشنطن هو العداء الذي يسود العلاقات بين سيول وطوكيو. وهذان البلدان هما ابرز حليفين عسكريين لواشنطن في آسيا، وكلاهما يشارك في المفاوضات السداسية الرامية الى اقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن برنامجها للتسلح النووي، المتوقفة منذ كانون الاول/ديسمبر 2008. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية في تصريح صحافي ادلى به في الطائرة التي تنقل جون كيري الى سيول، ان "وزير الخارجية مقتنع بأن التوتر بين هاتين الديموقراطيتين الكبيرتين والاقتصادين المهمين والحليفين المقربين من الولاياتالمتحدة في آسيا، لا يفيد احدا". واضاف هذا المسؤول ان وزير الخارجية الاميركي ليس في وضع يمكنه من "ابرام اتفاق او الاضطلاع بدور الوسيط" لكنه سيشجع بالتأكيد" حليفيه على كبح التوتر و"تأمين تعاون متواصل ومعزز". ويلتقي جون كيري اولا الرئيسة بارك غوين-هيي التي استبعدت عقد قمة مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الا اذا اصدر ادانة لتجاوزات الجيش خلال احتلال شبه الجزيرة (1910-1945) واثناء الحرب. وقد تسبب شينزو آبي المعروف بمواقفه القومية الحاسمة باثارة غضب سيول لدى قيامه في 26 كانون الاول/ديسمبر بزيارة معبد ياسوكوني الذي يكرم فيه 2,5 مليون قتيل سقطوا من اجل اليابان منهم 14 مجرم حرب دينوا بعد 1945. وافاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه هذا الاسبوع في كوريا الجنوبية ان شعبية رئيس الحكومة اليابانية ادنى من شعبية الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون. ويعرب المسؤولون السياسيون في اليابان عن غضبهم من هذه المطالب المتكررة بالاعلان عن الندم، مؤكدين ان اليابان لن تتراجع عن الاعتذارات التي قدمتها في 1995 حول "الاضرار والالام الكبيرة" التي لحقت "بشعوب آسيا".