اعلنت الشرطة الروسية مقتل شخصين واصابة ستة اخرين بجروح الاحد عندما فتح رجل النار اثناء قداس في كاتدرائية في جزيرة سخالين باقصى الشرق الروسي. وقد تم توقيف مطلق النار (24 عاما) وهو موظف في شركة امنية في المكان ولم تعرف دوافعه بعد كما اكدت لجنة التحقيق الروسية في بيان موضحة ان القتيلين هما راهبة ومصل. والاشخاص الستة المصابون يعانون من جروح مختلفة لكن حياتهم ليست في خطر. وبحسب الاسقف فيكتور غورباتش الذي كان موجودا اثناء اطلاق النار، فان الراهبة التي قتلت لفتت الانتباه الى مطلق النار بينما كان مؤمنون يهربون ما اتاح انقاذ العديد من الناس. واعتبر في مقابلة مع موقع لايف نيوز ان "ذلك يدل على ان مشكلة الايمان واضطهاد الكنيسة لا تزال قائمة". وهي العملية الثانية لاطلاق نار خلال اسبوع في روسيا. والاثنين، اقتحم تلميذ مسلح يعاني من "ازمة نفسية" مدرسته في موسكو واحتجز اكثر من 20 تلميذا رهائن متسببا بمقتل شرطي ومدرس قبل ان تسيطر عليه الشرطة. وتلقي هذه الاحداث الضوء على المشاكل الامنية التي تواجهها روسيا التي تستضيف حاليا دورة الالعاب الاولمبية الشتوية في منتجع سوتشي على البحر الاسود وجبال القوقاز. والملف الامني يثير قلق السلطات الروسية وخصوصا بعد الاعتداءات الدامية في نهاية كانون الاول/ديسمبر في فولغوغراد (700 كلم من سوتشي) والتهديدات الاخيرة التي اطلقها اسلاميون في القوقاز الشمالي بتنفيذ هجمات خلال فترة الالعاب الاولمبية. ووقع اطلاق النار في جنوب سخالين التي استولى عليها السوفيات في الوقت نفسه مع جزر الكوريل مع نهاية الحرب العالمية الثانية. وما زال الخلاف مع اليابان حول هذه الجزر يؤثر سلبا على العلاقات بين موسكو وطوكيو. علما بان روسيا تستخرج القسم الاكبر من غازها الطبيعي المسال من مياه سخالين. وقد عززت موسكو التدابير الامنية على كامل الاراضي الروسية الشاسعة في وقت افتتحت فيه الجمعة الالعاب الاولمبية الشتوية في مدينة سوتشي --الواقعة على بعد نحو 7500 كلم الى غرب سخالين-- التي يهدد ناشطون اسلاميون من القوقاز بتخريبها. وتعليقا على حادث الاحد، ندد البطريرك الارثوذكسي الروسي كريلوس باضطهاد متنام حيال الكنيسة. وقال بحسب وكالة انترفاكس "من الممكن ان يكون (مطلق النار) مختلا. او ربما استمع كثيرا الى كل الامور التي تروى بشان الكنيسة اليوم". وخلص الى القول ان ضحايا اطلاق النار "قضوا مثل الابطال، مثل جنود على الجبهة".