واشنطن (رويترز) - قال مسؤول أمريكي كبير إن الولاياتالمتحدة لديها مخاوف متزايدة من أن مطالبات الصين البحرية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه محاولة للسيطرة على المحيطات في منطقة آسيا والمحيط الهادي. وفي شهادته أمام الكونجرس يوم الأربعاء قال داني راسل مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادي إن مطالب الصين الملتبسة في بحر الصين الجنوبي "خلقت حالة عدم اليقين وانعدام للأمن وعدم استقرار" بين جيرانها. وفي حين تقول الولاياتالمتحدة انها لا تنحاز لطرف في المنازعات قال راسل إن مصلحة بلاده في أن ترى حل النزاعات البحرية سلميا. وكثفت الولاياتالمتحدة أيضا وجودها العسكري في المنطقة في اطار "محور" استراتيجي تجاه آسيا. وقال راسل للجنة فرعية لآسيا والمحيط الهادي في مجلس النواب "هناك قلق متزايد من أن هذا النمط السلوكي في بحر الصين الجنوبي يعكس جهودا إضافية للصين لفرض سيطرتها على المنطقة الواردة في نطاق ما يسمى ‘خط التسعة قطاعات‘ على الرغم من اعتراضات جيرانها وعلى الرغم من عدم وجود تفسير أو أساس واضح بموجب القانون الدولي فيما يتعلق بنطاق المطالبة نفسها." وأصدرت الصين وابلا من السجلات التاريخية والمعروفة باسم خط القطاعات التسعة لاثبات مزاعمها في المناطق البحرية في بحر الصين الجنوبي. ويشمل الخط حوالي 90 في المئة من 3.5 مليون كيلومتر مربع في بحر الصين الجنوبي على الخرائط الصينية. وتزعم الصينوالفلبين وفيتنام وتايوان وماليزيا وبروناي حقها في أجزاء من الممر المائي الذي يوفر 10 في المئة من مصائد الأسماك في العالم ويحمل نصيبا من التجارة البحرية بقيمة خمسة تريليونات دولار. وانتقدت وسائل الإعلام الرسمية الصينية رئيس الفلبين بنينو أكينو بسبب تصريحات قارنت مطالبات بكين في بحر الصين الجنوبي بمطالب ألمانيا إبان حكم النازي في أراض بتشيكوسلوفاكيا السابقة. وانتقدت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) تصريحات أكينو في وقت متأخر أمس الأربعاء قائلة إن مطالبات بكين في بحر الصين الجنوبي تستند إلى "أساس تاريخي سليم" وإن بكين تسعى إلى حل القضية من خلال الحوار بدلا من المواجهة. وقالت شينخوا في تعليق بالانجليزية "هجومه الأخير على الصين الذي يقارن فيه عبثا جارته الشمالية بألمانيا النازية يكشف وجهه الحقيقي كسياسي هاو يجهل التاريخ والواقع." وأضافت "ينضم (أكينو) أيضا إلى صف رئيس الوزراء الياباني الموصوم شينزو ابي الذي أثار جدلا كبيرا بعد مقارنة العلاقات بين اليابانوالصين بتلك التي كانت بين المملكة المتحدةوألمانيا قبيل الحرب العالمية الأولى." وكانت الوكالة تشير الى تصريحات ابي في المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي الذي عقد في سويسرا الشهر الماضي. لكن متحدثا باسم أكينو تجاهل التعليقات يوم الخميس وقال "الدرس لجميع الدول الحرة هو: هناك حاجة لأن يناصر الجميع الحق." وقال مساعد وزير الخارجية الامريكي انه بموجب القانون الدولي يجب أن تستند المطالبات البحرية في بحر الصين الجنوبي إلى طبيعة الأرض. وأضاف انه ينبغي على بكين "توضيح أو تعديل مطالبتها بخط التسعة قطاعات وفقا للقانون الدولي للبحار." ولمواجهة المخاوف الأمريكية قال راسل انه وغيره من كبار المسؤولين الأمريكيين سافروا إلى المنطقة لمناقشة القضية مع الصين. وقال إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أيضا سيزور المنطقة قريبا.