توجه الناخبون في السلفادور الأحد الى مراكز الاقتراع لاختيار رئيسهم الجديد، والمرشحان الاكثر حظا هما نائب الرئيس الحالي، المرشج اليساري سلفادور سانشيز سيرين والمرشح اليميني المحافظ نورمان كويخانو. وتشير التوقعات الى عدم تمكن أي من المرشحين المذكورين من الفوز في الجولة الاولى بسبب التأييد الذي يتوقع ان يحظى به مرشح ثالث. وطغت مشاكل الفقر والجريمة التي تعاني منها السلفادور على الحملات الانتخابية للمرشحين. يذكر ان معدل الجريمة في السلفادور يعتبر من اعلى المعدلات في العالم. ويقول مراسلون إن ثمة مؤشرات الى ان الهدنة التي توصلت اليها مؤخرا اثنتان من كبرى العصابات الاجرامية في البلاد آخذة بالانهيار. ووعد المرشح سيرين، الذي كان زعيما عسكريا في صفوف جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني ابان الحرب الاهلية التي شهدتها السلفادور بين عامي 1980 و1992، بمحاربة الجريمة المنظمة من خلال التثقيف والبرامج الاجتماعية. وتشير استطلاعات الرأي الى ان سيريس يتقدم على منافسه اليميني الذي تنحى عن منصب عمدة العاصمة سان سلفادور لأجل خوض المعركة الانتخابية. يذكر ان العديد من الناخبين لا يشعرون بالرضا ازاء الهدنة التي تم التوصل اليها عام 2012، ويتهم كويخانو من جانبه حكومة الرئيس المنصرف موريسيو فونيش بالتفاوض مع مجرمين. ويدعو كويخانو الى اتخاذ موقف متشدد من العصابات. ويقول محللون إن نتيجة الانتخابات قد تتوقف على شعبية مرشح ثالث، وهو الرئيس الأسبق انطونيو ساكا، مرشح حزب يونيداد المستقل. وستجرى الجولة الثانية من الانتخابات، اذا لم يفز اي من المرشحين الرئيسيين في الجولة الاولى، في التاسع من الشهر المقبل.