قالت نافي بيلاي مفوضة حقوق الانسان في الأممالمتحدة إن الوضع الأمني في جمهورية افريقيا الوسطى يزداد تدهورا رغم انتخاب رئيسة جديد للبلاد، مضيفة ان العديد من المدنيين المسلمين يتعرضون لمخاطر جدية. وجاءت تصريحات بيلاي فيما اجتمع زعيما الطائفتين المسيحية والمسلمة برئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون لمطالبته بالمزيد من الدعم الدولي. وكان العنف المذهبي الذي اجتاح جمهورية افريقيا الوسطى في الاشهر الاخيرة قد اجبر مليون شخص تقريبا على النزوح، وهو عدد يساوي خمس مجموع سكان البلاد. وقالت بيلاي أناشد المجتمع الدولي بقوة ان يعزز جهود حفظ السلام في افريقيا الوسطى، فالعديد من الارواح تعتمد على ذلك. يذطر ان فرنسا، الدولة التي كانت تستعمر افريقيا الوسطى، تحتفظ ب 1600 من جنودها هناك، بينما ارسل الاتحاد الافريقي قوة لحفظ السلام قوامها 4000 عسكري. الا ان الرئيس كاثرين سامبا بانزا قالت الاسبوع الماضي إن هذه الاعداد ليست كافية. وكانت افريقيا الوسطى قد شهدت، منذ تنحي الرئيس السابق ميشيل جوتوديا في وقت سابق من الشهر الحالي، ارتفاعا كبيرا في الهجمات الانتقامية التي يشنها المسيحيون على المسلمين. ويقول افراد الاغلية المسيحية في افريقيا الوسطى إنهم كانوا يتعرضون لهجمات واعتداءات من جانب ميليشيا سيليكا المسلمة التي اوصلت الرئيس جوتوديا الى السلطة في العام الماضي. ولكن اسقف بانغي ديودوني انزابالاينغا والامام عمر كوبينا لاياما رئيس الطائفة المسلمة في افريقيا الوسطى أكدا ان السياسيين هم الذين يقفون وراء اعمال العنف. وقال الامام لاياما لبي بي سي هذه ليست أزمة دينية، بل أزمة عسكرية سياسية، ونحن بحاجة للمساعدة لأن البنية التحتية في افريقيا الوسطى قد دمرت ولم يعد في البلاد أي تعليم او عناية صحية او دواء. لقد دمرت البيوت والمجاعة تتربص بنا ان لم نفعل شيئا الآن.