قصف الطيران الحربي السوري السبت مناطق في ريف دمشق وحلب في شمال البلاد، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، تزامنا مع عقد وفدي النظام والمعارضة اول لقاء مباشر بينهما في جنيف. وقال المرصد في بريد الكتروني ان "الطيران الحربي نفذ غارة جوية على جرود بلدة تلفيتا" شمال دمشق، فيما استهدف الطيران المروحي مدينة داريا (جنوب غرب) مستخدما "البراميل المتفجرة" المحشوة بمادة "تي ان تي"، والتي تلقى من الطائرات من دون نظام توجيه دقيق. واشار المرصد الى ان الطيران قصف كذلك احياء هنانو وقاضي عسكر والصالحين والميسر في مدينة حلب، كبرى مدن الشمال. وتعرضت مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب وريفها منذ 15 كانون الاول/ديسمبر الماضي لحملة من القصف الجوي العنيف اودت بحياة المئات غالبيتهم من المدنيين، بحسب المرصد. في غضون ذلك، تواصلت المعارك بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في مناطق عدة من سوريا، منها درعا (جنوب) وادلب (شمال غرب). كما دارت اشتباكات على اطراف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوبدمشق. ويسيطر المقاتلون على غالبية احياء المخيم الذي تحاصره القوات النظامية منذ اشهر، ويعاني سكانه من ظروف انسانية صعبة. وقال المرصد الجمعة ان 63 شخصا قضوا في المخيم جراء الجوع ونقص المواد الطبية في الاشهر الماضية. وفي مدينة الرقة (شمال) التي تتفرد الدولة الاسلامية في العراق والشام المرتبطة بالقاعدة بالسيطرة عليها، قال المرصد ان هذا التنظيم الجهادي "اعتقل رجلا في المدينة لأنه كان يمشي وزوجته، من دون ان تضع زوجته النقاب". وكانت الدولة الاسلامية اصدرت في وقت سابق هذا الاسبوع سلسلة من "القوانين" التي تمنع النساء من التجول بدون نقاب. كما منعت الدولة الاسلامية تدخين السجائر والنراجيل، او عزف الموسيقى، وارغمت السكان على أداء صلاة الجمعة في المساجد. ويتهم الناشطون الدولة الاسلامية بفرض معايير صارمة في مناطق وجودها، وارتكاب ممارسات "مسيئة" تشمل الاعتقال والخطف. وتفردت الدولة الاسلامية في 14 كانون الثاني/يناير بالسيطرة على مدينة الرقة، وهي مركز المحافظة الوحيد الخارج عن سيطرة النظام السوري، وذلك اثر معارك مع كتائب مقاتلة كانت موجودة فيها. وتدور منذ مطلع الشهر الجاري معارك عنيفة بين الدولة الاسلامية وتشكيلات اخرى من المعارضة، اودت بنحو 1400 شخص، بحسب المرصد.