نيويورك/بوسطن (رويترز) - تساقطت الثلوج بكثافة وهبطت درجات الحرارة الى مستويات خطيرة في شمال شرق الولاياتالمتحدة يوم الجمعة مما أودى بحياة ثلاثة اشخاص على الأقل وتسبب في إلغاء رحلات جوية وإغلاق المدارس والمكاتب الحكومية في أنحاء المنطقة. وكانت بوسطن الاكثر تأثرا باول عاصفة شتوية كبيرة في عام 2014 حيث وصل منسوب الثلوج إلى 45 سنتيمترا تقريبا بينما تراكمت في بعض البلدات الى الشمال من اكبر مدينة في نيو انجلاند واقترب منسوبها من 60 سنتيمترا. وتراجعت الثلوج بحلول الظهيرة في معظم أنحاء المنطقة لكن من المتوقع أن تستمر البرودة الشديدة حتى يوم السبت. وقالت خدمة الارصاد إن درجات الحرارة ستنخفض بما بين 11 و17 درجة مئوية دون معدلاتها الطبيعية وربما تشهد بعض المناطق انخفاضا قياسيا في درجة الحرارة يوم الجمعة. وقال بيتر جادج المتحدث باسم هيئة إدارة الطواريء في ماساتشوستس " سنرى على مدى الساعات الاربع والعشرين القادمة درجات حرارة لم نشهدها منذ فترة." وأضاف "ستشهد أجزاء من الولاية انخفاضا في درجات الحرارة يصل إلى 20 درجة تحت الصفر." ووصلت البرودة الشديدة الى اقصى الجنوب في نيو اورليانز حيث وصلت درجات الحرارة الى درجتين مئويتين مما دفع المسؤولين لفتح ملاجىء الطوارىء للمشردين. وألغيت حوالي 2076 رحلة طيران وتأجلت نحو 2083 رحلة يوم الجمعة وفقا لموقع فلايت اوير الالكتروني. وأدت أحوال الطقس السيئة الى مقتل ثلاثة على الاقل. في كنتاكي قالت الشرطة إن امرأة في الخمسين من عمرها لاقت حتفها صباح الخميس حين فقدت السيطرة على سيارتها على طريق غطاه الجليد قرب ساوث وليامسون. وقالت الشرطة انها عثرت على جثة امرأة (71 عاما) هامت على وجهها في بلدة بيرون الريفية في غرب ولاية نيويورك ليل الخميس ولم تكن ترتدي ملابس مناسبة لهذا الانخفاض الشديد في درجة الحرارة. وقتل عامل في فيلادلفيا بعد أن سحقت كومة من الملح الصخري الذي يستخدم في إذابة الجليد آلة كان يستخدمها. وتمثل العاصفة اول تحد حقيقي لرئيس بلدية نيويورك الجديد بيل دي بلاسيو. وقال إن 2500 كاسحة جليد انتشرت في شوارع اكبر مدن الولاياتالمتحدة حتى وقت مبكر يوم الجمعة وإن أعلى منسوب للجليد بلغ 16.5 سنتيمتر. وقالت انيشا جونز (26 عاما) وهي موظفة في بنك بينما كانت تتجه الى عملها في بروكلين "انا واثقة أن رئيس البلدية دي بلاسيو يبذل كل ما في وسعه لكن الكثير من الشوارع لم يتم تنظيفها على الإطلاق وانا غير راضية عن هذا." وفي بوسطن كان وسط البلدة شبه خال حيث استجاب الكثير من الموظفين لدعوة الحاكم ديفال باتريك لالتزام منازلهم وتفادي التحرك على الطرق التي يغطيها الجليد. وفي واشنطن قال مكتب إدارة الموظفين لمئات الآلاف من الموظفين الاتحاديين انهم يستطيعون العمل من منازلهم او اخذ عطلة بسبب العاصفة. وأغلقت الاممالمتحدة مقرها في نيويورك كما اغلقت المحاكم الاتحادية في نيويورك سيتي ونيوارك ونيوجيرزي وبوسطن. وأغلقت المدارس في معظم انحاء المنطقة. واعلن حاكما نيويورك ونيوجيرزي حالة الطواريء. من سكوت مالون وفيكتوريا كافاليري